إن حلقت طائرات الغزو فابتسموا .. معاذ الجنيد
صعدة نيوز – أدب وشعر
الشاعر المتألق معاذ الجنيد في قصيدة إن حلّقت طائراتُ الغزو ، فابتسموا
قصيدة إن حلقت طائرات الغزو فابتسموا
للشاعر الثائر معاذ الجنيد
إن حلّقت طائراتُ الغزو ، فابتسموا |
ولتعلموا أنّهُم في جبهةٍ هُزِموا |
لا بد من أن أفعى الشر قد ضُربت |
والان جاءت من الأطفال تنتقمُ |
بشائرُ النصر تحكي من جرائمهم |
بأنّ أبطالنا صدَّوا أو اقتحموا |
إن أقبلوا يستبيحون البيوت ، فهُمْ |
قد أدبروا ، وهوى من جيشهم صنمُ |
صوتُ الصواريخ يهوي وهوَ مُنتحِبٌ |
وثغرُ ( صنعاء ) تحت القصف يبتسمُ |
ما أجهشت نائحاتُ ( الميج ) طافحةً |
إلا وفي صدرها من بأسنا ألَمُ |
نحنُ النيازكُ إن دُكّت قواعدهم |
ونحنُ نوباتهُم ، والموتُ مُتَّهَمُ |
يستعرضون انتصاراتٍ مُفبركةً |
وفي الكواليس كم شقّوا ، وكم لطموا |
والآن غاراتهم جاءت لتخبرنا |
أنّ الشياطين في صحرائهم رُجموا |
قد مات في شهره الثاني تحالفهم |
وكابَرت منهمُمُ الأجداثُ ، والرِممُ |
لأنهم أمّلوا في الغرب قوّتهم |
وشعبنا كان بالرحمن يعتصمُ |
لأنهم بدأونا في عداوتهم |
فنحنُ من لفصول الحرب نختَتِمُ |
فلتعلِن النصرَ يا إذنَ الإله لمن |
يُقاتَلونَ اعتداءً أنّهُم ظُلِموا |
لم يُزعج الشعبَ من حِلف الطغاة سوى |
بأنَّهُم فجأةً من ردّنا صُدِموا |
ماذا إذن كان يرجوا بعضُ صِبيتهم !؟ |
أيرتجي الفوزَ سيلٌ ، خصمُهُ ( العرِمُ ) |
لقد دخلتُم جحيماً لا حدود لهُ |
ومِحنةً ليس يُجدي عندها الندمُ |
هذي البلاد هيَ المثوى الأخير لمن |
ناداهُمُ الموتُ فانجرّوا وما علموا |
والله لو لم يعُد في موطني بشرٌ |
فتُربةُ الأرض للغازين تلتهُمُ |
في البحث عن طيف نصرٍ موَّلوا دِولاً |
وطوّرت وضعها من حربنا أُمَمُ |
اليوم يُبنى اقتصادُ الغرب من دمنا |
تُشرى المواقفُ ، والأخلاقُ ، والقِيَمُ |
قد كان سلمانهم بالعار منفرداً |
الآن للعار نِصفُ الكون يقتسمُ |
حربٌ وجوديةٌ ، كونيةٌ عصَفَتْ |
أطرافُها الحقُّ .. والطاغوتُ ، والعدَمُ |
يا للثبات اليمانيِّ الذي احتشدت |
قُوى الوجود ، وما اهتزت لهُ قدمُ |
لله درّكَ يا شعب الصمود ، لكَمْ |
أفشلتَ ما خطّطوا ، أحرقتَ ما رسموا |
قد آن في أن تدور الأرضُ دورتها |
وأن يعود إلى أصحابه ( الحرمُ ) |
التعليقات مغلقة.