2018 عام المتغيرات؟
مقالات | 12 يناير | بقلم/ زيد البعوه :
كانت بداية عام 2018 مطمئنة وتبشر بالخير بالنسبة للشعب اليمني ففي الأسبوع الأول من شهر واحد كانت هناك احداث كبيرة وبشائر نصر عظيمة كانت بدايتها من الساحل الغربي حين تم الإعلان عن القاء القبض على مركبة تجسسيه في جبهة الحديدة وهذا انجاز عسكري يحسب لصالح الجيش واللجان الشعبية فالعدوان ارسل مركبة تجسسيه لكن رجال الله كانوا لها بالمرصاد واصطادوها فلم تستطع ان تدافع عن نفسها او حتى ترسل استنجاد لغرفة علميات العدوان انها في حالة خطر اما على صعيد المعارك الميدانية فقد كانت بداية العام الجديد في محافظة الجوف عباره عن وبال وهزائم وخسائر في صفوف مرتزقة العدوان حيث تمكن المجاهدين من التقدم بشكل واسع وكبير والحقوا بالمرتزقة افدح الخسائر حيث سقط العديد من قياداتهم قتلى وجرحى خلال الأيام الأولى من شهر واحد ..
وفي اليوم السادس من الشهر الأول في العام الجديد وصل نائب مبعوث الأمم المتحدة الى صنعاء لاستئناف ما يسمى بالمفاوضات وهذه بداية مطمئنه نوعاً ماء اذ ان الشعب اليمني لم يفتتح عامه بغراب الشؤم ولد الشيخ وهذه قفزة إنسانية وسياسية جيده رغم اننا لا نعلم بعد ما الذي حملة معين الشريم الى صنعاء من مطالب الا اننا على ثقة ان قيادتنا لن تفرط في سيادة البلد وفي اليوم الثاني من الزيارة كان الشعب اليمني على موعد لخبر عظيم اثلج صدور اليمنيين حين تم الإعلان من قبل الدفاع الجوي التابع للجيش واللجان الشعبية عن اسقاط طائرة حربية تابعة للعدوان من نوع تورنيدو في محافظة صعده ولم تمر ساعات بعد اعلان الخبر حتى تم الإعلان مرة ثانية عن إصابة طائرة حربية أخرى في سماء صنعاء لتكتمل الفرحة وتعم البشرى في أوساط الشعب..
اما على المستوى السياسي الداخلي فقد كان اجتماع اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء يمثل صفعة قوية للعدوان وللمرتزقة والخونة والمنافقين خصوصاً انهم كانوا يراهنون على التحاق الحزب بالعدوان الا ان مخرجات اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر كانت قوية وفي مقدمتها مواجهة العدوان والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلة وتعيين قيادة جديدة للحزب بكل حرية في ظل رعاية الدولة وانصار الله فتفائل الناس بالخير وتحطمت أحلام المعتدين بالنسبة للوضع السياسي والاقتصادي لدول العدوان فقد كانت بداية هذا العام غير جيده فقد لاحظنا ان النظام السعودي اضطر لرفع أسعار المشتقات النفطية مما سبب حالة من الغضب والاحتقان داخل الشعب كذلك حالة ثورية تبشر بانفجار شعبي كبير ضد نظام سلمان وابنه محمد بدأت من الأمراء الذين سجنهم كمحاولة لإخماد جذوة الثورة وهكذا الحال بالنسبة للنظام الاماراتي والبحريني ..
هذا العام يجب ان يكون غير الأعوام السابقة وباستطاعتنا نحن كيمنيين ان نجعله عام حافل بالمتغيرات لصالحنا والله سبحانه وتعالى قال ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. وقد بدأت مؤشرات التغيير تلوح في الأفق من خلال حملة التجنيد الطوعي الواسعة في مختلف المحافظات لرفد الجبهات بالمقاتلين كذلك كان من ابرز مؤشرات التغيير الى الأفضل هو بيان القوة الجوية اليمنية الذي صدر مؤخراً والذي اكد ان منظومة الدفاع الجوية دخلت حيز التنفيذ وانها سوف تباشر عملها للتصدي لطائرات العدوان كذلك حديث الرئيس الصماد لنائب المبعوث الأممي فيما اذا لم يتوقف العدوان ويفت الحصار فأن القوة البحرية ستقوم باستهداف السفن التابعة للعدوان وهذا يعني ان عام 2018 سوف يكون عام المتغيران بأذن الله.
التعليقات مغلقة.