في حمى الزهراء…للشاعرة أحلام شرف الدين
قد جئتُ أدنو من حمى الزهراءِ
والود مكتوب بلون سمائي
يا حاجب الأنوار أبلغ زهرة
للحسن أني هاهنا برجائي
وأزح أقاويل الدجى عن حيدر
وعن البتول الطهر والعصماءِ
وعد من الرحمن مهما حرفوا
لا بد من نصر على الأعداءِ
طوبى لها ولمن تسير مسارها
أهل الكساء ضياء كل مساءِ
وأتيتُ أحمل بالضلوع مودتي
ومحبتي في لهفةٍ وثناءِ
هل تسمحين بمدحة أشفي بها
قلبي المعلل فالمديح دوائي
أنت فصول كتابتي أبوابها
منذ الغلاف وأسطر الإهداءِ
فإذا حزنتُ أراكِ سر سعادتي
في صدق صوتك راحتي وشفائي
ومتى يعد التائهون نماذجا
جوفاء كنتِ نموذجي ورخائي
كل النساء سوى طريقك هين
من مجمل الحاجات والأشياءِ
بنت الحبيب محمد نور الهدى
خير البرية سيد الشفعاء
أم الكرام حكيمة بخصالها
ونقائها أنشودة الفصحاءِ
ماذا أقول عن البتول فشأنها
بالفخر حيّر أحرف الإملاءِ
ماذا يقول المادحون وقدرها
ومقامها في ذروة العلياءِ
ماذا يقول الشعر في ذات السنا
وبما تفيد فصاحة الشعراءِ
روحي تبنت بالمدائح قربة
فيها أعانق قمة الجوزاءِ
زهراء سيدة النساء وإنها
نفس الرسول جليلة الأضواءِ
هي فاطم عن كل عيب حرة
والطهر منبتها وخير رداءِ
هي فاطم من ذا يسابق فضلها
زوج الوصي وسيد البلغاءِ
أم الحسين وأم أعلام الهدى
من نسل طه أنبل الكرماءِ
فإذا سألتَ فإنها من هاشم
مفطومة عن سيرة السفهاءِ
وإذا شككتَ فإنها في الكوثر
المحفوظ واقرأ آية الإسراءِ
وارجع إلى الإنسان تعلم سرها
وهي الصراط المستقيم إزائي
أنموذج الطهر النقي وعفة
في الطور والأحزاب في الشعراء
القدوة الحسنى وخير هدية
والعروة الوثقى بدون عناءِ
فلم تحار اليوم أقلام الألى
زعموا المديح لسذج ونساءِ
هل من تدنس بالقبائح فعلها
أنموذج يهدي إلى العلياءِ
وهل التي ترضى اليهود طريقة
تسمو بمنطقها إلى الأدباءِ
أتكون خضراء الدمن أسطورة
وهل التي كشفت ستار حياءِ
أفلا يقول الله في آياته
الغرا أتت تمشي على استحياءِ
وهل النطيحة والخليعة والتي
سقطت مع الرغبات والأهواءِ
وهل النموذج من تكون رخيصة
في شعث نعل تارة وحذاءِ
لا والذي فطر السماء بسمكها
والأرض سواها مع الأحياءِ
إن البتول هي النجاة وحسبنا
لا بد تظهر في سطور ولائي
التعليقات مغلقة.