ردود دولية مستنكرة للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.. وصدام أمريكي أوروبي محتمل
تقارير | 10 مايو | إبراهيم الوادعي :
تفاوتت الردود الدولية إزاء إعلان الرئيس الأمريكي خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وسجلت الردود الدولية في أغلبها رفضا للقرار الأمريكي، وإعلان الدول المشاركة في الاتفاق التزامها ببنود الاتفاق الموقع في 2015م .
ومن شان توقيع ترامب قرارا يقضي باستئناف العقوبات الأمريكية على طهران وتشمل الشركات التي تتعامل معها، توقع صدام اقتصادي مع دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت التزامها بالاتفاق النووي مع إيران.
الكيان الصهيوني والسعودية والامارات والبحرين أعلنت تاييدها لقرار ترامب بالخروج من الاتفاق، وأعلنت السعودية ترحيبها بقرار ترامب إعادة فرض العقوبات على طهران، فيما دعت أبو ظبي دول العالم إلى التجاوب مع القرار الأمريكي حول إيران.
وأعلنت أبو ظبي والرياض أنهما سيضمنان استقرار أسعار الطاقة في العالم عقب القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي.
وعقب كلمة لرئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو تأييدا لقرار ترامب شنت “إسرائيل” عدوانا جويا على جنوب دمشق واستهدفت بغارتين منطقة الكسوة، تصدت لهما الدفاعات الجوية السورية.
من جانبها أعلنت مصر توجسها وجددت موقفها الداعي إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها”، فيما سجل الأردن موقفا يقترب من الموقفين السعودي والصهيوني، وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، “بأن المملكة ترفض التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
تركيا اعتبرت من جانبها نقض أمريكا للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي سيثير مزيدا من القلاقل منطقة الشرق الأوسط في نى عنها ، واعلن الرئيس التركي رجب أردوغان أن أمريكا ستخسر بسبب قرارها الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران
موسكو استهجنت قرار بإعادة فرض العقوبات على طهران، والانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران ، وقالت انها ستواصل العمل مع الشركاء الاخرين لبقاء الاتفاق.
من جانبها دعت وزارة الخارجية الصينية إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي مع إيران، وأعربت عن معارضتها فرض عقوبات من طرف واحد على طهران، عقب إعلان واشنطن الانسحاب من الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2015 بمشاركة دولية.
الاتحاد الأوروبي من جانبه أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بالتنفيذ الكامل والفعال لاتفاق إيران النووي وضمانة استمرار رفع العقوبات عن طهران طالما أوفت بالتزاماتها ، وقال وزير الخارجية الفرنسية إن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تظهر احترام إيران للاتفاق النووي، وأكدت منسقة الشئون الاوربية للسياسات الخارجية فدريكا موغريني التزام الاتحاد الأوروبي ببنود الاتفاق النووي مع إيران.
ولم يعلق الاتحاد الاوروبي إلى الآن على الدعوات ألأمريكية للشركات الأوروبية إلى الانسحاب من إيران، ومن شان التزام الاتحاد ببنود الاتفاق وفرض أمريكا عقوبات على يران والمؤسسات والشركات المتعاملة معها حدوث صدام أوروبي أمريكي.
ودعا جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي الاتحاد الأوروبي إلى احتذاء واشنطن، وإعادة العقوبات ضد إيران،
وأظهر موقف إدارة ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي انقساما أمريكيا فا اعتبرت هيلاري كلينتون الخروج من الاتفاق النووي “خطأ كبيرا” ، وهو ذات الموقف الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي السابق أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وأضاف أوباما بان قرار ترامب يفقد أمريكا مصداقيتها دوليا.
وإيرانيا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اعلن بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق إيران النووي يعد انتهاكا يجب أن يؤدي إلى عزلة الولايات المتحدة.
وردد أعضاء الحكومة الإيرانية مواقف مشابهة ومؤكدة على كون البلاد اخذت احتياطها استعداد للانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي والذي كان متوقعا منذ أشهر.
وبالأمس اعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني ان بلاده لن تكون ملزمة بالاتفاق في حال لم يلتزم به الآخرون عمليا على الأرض ، ولم يحقق مصالح إيران الوطنية، معتبرا خروج أمريكا غير مؤثر على بقاء الاتفاق مع الدول الأوروبية كونها ليست الطرف الوحيد في الاتفاق .
ووقعت إيران ودول 5+1 الاتفاق النووي في العام 2015م، ليصار عقبه إلى رفع العقوبات الأممية والأمريكية والأوروبية على إيران، في مقابل تقليص البرنامج النووي الإيراني.
المسيرة نت .
التعليقات مغلقة.