حزب الله المقاومة الإسلامية في لبنان
تشكلت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) نتيجة الاجتياح الإسرائيلي للبنان في الثمانينات، وتم تشكيل حركة المقاومة بشكل رسمي سنة 1985، ووصلت هذه المقاومة مع التضحيات وتراكم الخبرات إلى حد المواجهة مع الكيان الإسرائيلي في عدة حروب.
تأسيس حزب الله
تكوّنت نواة حزب الله من مجموعة من الإسلامييّن المنضوين تحت فصائل ثلاثة، هي: “حركة أمل”، و”اللجان الإسلاميّة”، و”حزب الدعوة”. وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ناقش هؤلاء الإسلاميّون كيفية الاستفادة من التجربة الإيرانية، فوجدوا أن التشكيلات التنظيمية التي يعملون فيها لا تلبي الطموحات التي يسعون إليها.
في العام 1982 حصل الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وشارك عدد من هؤلاء الإسلاميين في التصدي له على مشارف بيروت، لكن لم يكن هناك أي تشكيل حزبي يجمعهم، فقوي الاهتمام بتشكيل إسلامي موحّد، ذو مبادئ إسلامية، ويعتمد العمل المقاوم، ويتولى القيادة الشرعية المتمثّلة في الولي الفقيه.
تزامن الانسحاب الإسرائيلي مع انبثاق المقاومة الإسلامية التي تجسدت فيما بعد بإعلان تأسيس حزب الله الذي عمل في إطار جبهة المقاومة اللبنانية ثم بدأ بالعمل منفردا لاسيما وأن منطقة الجنوب كانت تمثل بيئته الحاضنة ومركز قاعدته الجماهيرية.
وخلال مرحلة التسعينيات تعزز دور حزب الله بالمقاومة في الجنوب وتمكن من القيام بعمليات نوعية واستخدم أساليب قتالية متطورة وأسلحة متقدمة، فيما كان الاحتلال الإسرائيلي يرد بقصف الأراضي اللبنانية لاسيما في الجنوب والقيام باجتياحات محدودة كما حدث في عام 1996 عندما دمر 70 قرية وهجر نحو 300 ألف مواطن لبناني.
عيد المقاومة والتحرير عام 2000
وأمام المقاومة الشرسة التي أظهرها حزب الله ونزيف الخسائر المستمر اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب في أبريل/نيسان عام 2000 من الشريط الحدودي في إجراء وصف إسرائيليا بالعملية المهينة فيما كان عربيا ولبنانيا عيد المقاومة والتحرير. ومنح حزب الله رصيدا شعبيا واسعا ومكانة خاصة في لبنان، لكن المقاومة لم تنته عند هذا الحد، فقد ظلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتل مزارع شبعا القائمة على سفوح جبل الشيخ، وكانت قضية المزارع فضلا عن إصرار الكيان الإسرائيلي على احتجاز أسرى لبنانيين مبررين كافيين عند حزب الله للاستمرار بالمقاومة والدخول في مواجهات مع الاحتلال.
الأمين العام
يشغل منصب الأمين العام حالياً السيد حسن نصر الله الذي تولى هذا المنصب عام 1992 بعد اغتيال الكيان الإسرائيلي لسلفه السيد عباس الموسوي.
محطات بارزة في تاريخ حزب الله
عملية أحمد قصير
وهي العملية الاستشهادية الأولى للحزب، حصلت في 11 تشرين الثاني سنو 1982م ضد مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور. لم يعلن الحزب في حينه عن الجهة المنفذة ولا عن اسم المنفذ لوجود بلدته (دير قانون النهر) تحت الاحتلال، ولا عن أسلوب تنفيذ العملية، كما لم تتوصل إسرائيل إلى تفسير واضح لما حصل. وقد أعلنت المقاومة الإسلامية عن تفاصيل العملية واسم منفذها بعد الانسحاب الإسرائيلي سنة 1985، وذلك في بلدته “دير قانون النهر” في احتفال حاشد في آخر شهر نيسان/أبريل، كما عرضت تصويراً بالفيديو لتفاصيل العملية.
كان من نتائج هذه العملية وغيرها من العمليات المهمة: قرار جيش الاحتلال الاسرائيلي بالانسحاب من معظم المنطقة التي احتلها في حزيران سنة 1982.
عملية مقر المخابرات الاسرائيلية
في 4/11/1983 هاجم استشهادي (لم تُعلن هويته) بواسطة سيارة “بيك آب” مقر المخابرات الإسرائيلية في صور. اعترفت “إسرائيل” بمقتل 29 من جنودها في العملية الاستشهادية الثانية منذ دخولها عام 1982 إلى لبنان.
اغتيال الشيخ راغب حرب
في 16 شباط من عام 1984، تم اغتيال الشيخ راغب حرب وقد كان أحد الشخصيات المناهضة للاحتلال الاسرائيلي للبنان، فاعتقل ثم أفرج عنه، ليقرر الكيان الاسرائيلي اغتياله بعدما شعر بخطر نشاطات الشيخ في القرى الجنوبية.
عملية عبد الله عطوي (الحر العاملي)
في 19/10/1988 فجر عبد الله عطوي نفسه بقافلتين صهيونيتين عند التقائهما في بوابة العبور إلى فلسطين المحتلة (بوابة فاطمة)، فحوّل القافلتين بكل آلياتهما إلى حطام، إضافة إلى ثمانية من رجال حرس الحدود الصهاينة.
اغتيال السيد عباس الموسوي
في السادس عشر من شهر شباط 1992 كمنت للسيد عباس الموسوي(أمين عام حزب الله في ذلك الوقت) مروحيات صهيونية واستهدفت موكبه، بصواريخ موجهة الكترونياً عن بُعد، فاستشهد السيد وزوجته وابنه البالغ من العمر الست سنوات. وكان قصف المروحيات من الهمجية بحيث أن جسده احترق بالكامل بحيث أن لم بيق من الجثمان إلا بعض الأجزاء المتفحمة.
معادلة الكاتيوشا
في 21/2/1992 أجبرت المقاومة الإسلامية في مواجهات واسعة قوة من جيش الاحتلال على الانسحاب من منطقة بين “كفرا” و”ياطر”، واستخدمت كما لم تستخدم من قبل صواريخ “الكاتيوشا” فقصفت التجمعات الصهيونية، ومنذ ذلك الحين يمكن القول أن صاروخ “الكاتيوشا” دخل في معادلة المقاومة بشكل واسع.
عدوان تموز 1993
نفذت قوات الاحتلال الصهيونية اجتياحاً جوياً واعتداءات واسعة ضد المناطق اللبنانية في ما عرف بعدوان تموز الذي بدأ في 25/7/1993 واستمر أسبوعاً كاملاً، وكانت نتيجته تدميراً واسعاً في اكثر من 70 قرية وبلدة، وتهجير نحو 300 ألف مواطن، وسقوط أكثر من 115 شهيدا من المدنيين. أما رد المقاومة على هذا العدوان فكان عبر صواريخ “الكاتيوشا” التي أصابت المستعمرات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي والميليشيا المتعاملة معه في المنطقة المحتلة.
عملية صلاح غندور( ملاك)
في 25/4/1995 فجّر صلاح غندور (ملاك)سيارته بقافلتين صهيونيتين في مدينة بنت جبيل؛ كانت احداهما قد دخلت من فلسطين المحتلة المنطقة الحدودية لتحل مكان القافلة الثانية التي كانت على وشك المغادرة، وذلك عند مدخل مقر ما كان يسمى مركز الـ17 في “صف الهوا” الذي يضم مبنى قيادة عمليات اللواء الغربي ومبنى الادارة المدنية ومبنى قيادة المخابرات التابع لجيش العدو الاسرائيلي، وقد ادى ذلك الى تدمير جزئي لمبنى الادارة المدنية واصابة مبنى اللواء الغربي بأضرار جسيمة وتدمير خمس آليات، ذابت اثنتان منها كليا بفعل قوة الانفجار الهائلة وتناثر عدد كبير من جثث جنود العدو في دائرة الانفجار.
ويومها وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجه نداء حيّى فيه روح صلاح غندور وأطلق التحايا لكل مجاهدي المقاومة والشعب الابي الشريف في الجنوب والبقاع الغربي وكل شعب لبنان وفلسطين المحتلة، ولفت السيد نصر الله يومها الى ان لعملية صلاح غندور تأثيرات كبيرة على الحرب مع العدو وقد اكتسبت اهميتها من مجموع اسباب وعوامل لخصها سماحته بالآتي:
طبيعة الهدف الذي استهدته العملية وهو مركز تاريخي لقيادة قوات الاحتلال العسكرية والمخابراتية ومركز الادارة المدنية وهو معروف بمركز الـ 17 وما له من تاريخ اجرامي، بالاضافة الى ان العملية استهدفت قافلة عسكرية آتية مباشرة من فلسطين المحتلة.
مكان العملية، في عمق المنطقة المحتلة وعلى مقربة من الحدود مع فلسطين المحتلة.
الاسلوب الاستشهادي للعملية، بما له من أثر معنوي على الحرب مع العدو.
حجم الخسائر البشرية والمادية والمعنوية التي لحقت بقوات العدو الصهيوني.
عدوان نيسان 1996
في 11/4/1996 نفذ الصهاينة عدوان نيسان الذي استمر 16 يوما ضد لبنان، وطال جميع المناطق اللبنانية بالقصف الجوي والبحري ودمر البنى التحتية بما فيها محطات الكهرباء والمياه، وارتكب العدو في عدوانه هذا مجزرة قانا التي قتل فيها أكثر من 130 مدنيا وسقط 150 جريحا.
عمليتا التبادل سنة 1996م و1998م
في 21/7/1996 جرت عملية تبادل للأسرى بوساطة ألمانية أدت إلى الإفراج عن 45 معتقلاً ورفات 132 شهيداً مقابل جثتي جنديين صهيونيين و17 عنصراً من العملاء.
وفي 26/6/1998 تمت عملية أخرى بعد فشل عملية أنصارية الصهيونية، وفي تلك العملية تم تحرير ستين معتقلاً ورفات 40 مقاوماً بينهم رفات نجل الأمين العام لحزب الله هادي نصر الله.
تصفية قائد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الشريط المحتل “ايرز غيرشتاين”
1/3/1999 نفّذ رجال المقاومة عملية مزدوجة على طريق الحاصباني كوكبا أدت إلى مصرع أربعة إسرائيليين بينهم قائد القوات الإسرائيلية في الشريط المحتل، وهو أرفع رتبة عسكرية في المنطقة، الجنرال ايرز غيرشتاين ومساعده وسائقه والمراسل العسكري للإذاعة الإسرائيلية، إضافة إلى جرح ثلاثة آخرين وإحراق عدد من الآليات والسيارات العسكرية.
تصفية “عقل هاشم”
في 30/1/2000 تمكنت المقاومة من تصفية الرجل الثاني في مليشيا انطوان لحد “عقل هاشم”.
تحرير جنوب لبنان
في 25/5/2000 نفذ الصهاينة انسحابهم التاريخي من معظم جنوب لبنان نتيجة اللعمليات التي قامت بها المقاومة الإسلامية على مدى 18 سنة.
عملية الأسر في مزارع شبعا
في 7/10/2000 تمكنت المقاومة الإسلامية من أسر ثلاثة جنود إسرائيليين إثر مهاجمتها دورية إسرائيلية بالقرب من شبعا الواقعة ضمن مزارع شبعا المحتلة.
عملية أسر العقيد “تننباوم”
في 14/10/2000 أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن تمكن حزب الله من أسر عقيد احتياطي صهيوني يدعى الحنان تننباوم.
عملية تبادل سنة 2004م
في 29/1/2004 تم إطلاق سراح 435 أسيراً لبنانياً وعربياً وإعادة رفات ستين شهيداً مقابل إطلاق سراح العقيد الصهيوني الأسير الحنان تننباوم وجثث ثلاثة جنود أسرتهم المقاومة الإسلامية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وكان من أبرز المفرج عنهم الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني.
حرب تموز 2006
مع حلول تاريخ 12 تموز 2006 , أسر حزب الله جنديين إسرائيليين على الحدود اللبنانية الفلسطينية لمبادلتهما بالأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية, والذين لم تنفع كل الجهود السياسية لإطلاقهم, فاتَّخذت إسرائيل قرار الحرب على حزب الله بذريعة إطلاق سراح الجنديين, والتي استمرت 33 يوماً, سمَّاها الاسرئيليون “حرب لبنان الثانية”, وسمَّاها حزب الله “الوعد الصادق”.
لم يكن يتوقع الحزب أن يؤدي الأسر إلى حربٍ شاملة, ومع ذلك كان مستعداً قبل الأسر وبعده لأي احتمالٍ عدوانيٍ إسرائيلي على لبنان, حيث بدأ استعدادته منذ التحرير في 25 أيار 2000 , لقناعته بأنَّ إسرائيل ستعتدي على لبنان في يوم من الأيام, فهي تريد لبنان مجرداً من أسباب القوة كي لا يكون عائقاً أمام مشروعها التوسعي في المنطقة.
احتشدت الدول الكبرى ومجلس الأمن وبعض الدول العربية وفريق 14 آذار في لبنان لتغطية وتبرير العدوان الإسرائيلي وتحميل الحزب مسؤولية الحرب ونتائجها, ومطالبته بإنهاء وجوده المسلح.
استشهد في هذا العدوان حوالي الألف شهيد, وجرح ثلاثة آلاف, ودُمرت البيوت والمباني في قرى ومناطق واسعة وخاصة في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع, ورمى الإسرائيليون أكثر من أربع ملايين قنبلة عنقودية, لكنَّ مقاومة حزب الله صمدت, ومنعت الإسرائيليين من التقدم براً, وأوقعت بآلياته وجنوده خسائر كبيرة, لعلَّ أبرزها ما اصطلح عليه ب”محرقة الدبابات” في منطقة وادي الحجير الجنوبية في 12/8/2006 , حيث تم تدمير أكثر من 39 دبابة وجرافة, وقتل ما يزيد على عشرين ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وجرح أكثر من مئة وعشرة جنود، إضافةً إلى عدم قدرته على اقتحام بعض القرى الأمامية على الحدود مثل: بنت جبيل وعيتا الشعب والخيام وغيرها .
وبذلك نجح حزب الله في إفشال أهداف الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان, فلم يتحقق الهدفان الرئيسان اللذان أعلنهما رئيس وزراء الإسرائيلي أولمرت في اليوم السادس للعدوان, أمام الكنيست الإسرائيلي, اشطرت لوقف إطلاق النار, وهما: “عودة الجنديين الإسرائيليين, وتنفيذ القرار الدولي 1559 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله”. ولم تنجح رايس في اليوم التاسع للعدوان, عندما رفضت الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار, بأنها “آلام مخاض الشرق الأوسط الجديد في لبنان”. وتحوَّل الحزب بعد هذا النصر الذي لم يحصل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي, إلى قوة ملهمة لشعوب المنطقة.
في 14 /8/2006 صدر قرار دولي برقم 1701 بتوقف “الأعمال العدائية” عند الساعة الثامنة صباحاً.
كانت من نتائج الهزيمة داخل الكيان الإسرائيلي استقالات كثيرة أبرزها لرئيس الأركان “حالوتس” وعدد من قيادات الجيش، وفشل وزير الدفاع “عمير بيرتس” في تجديد رئاسته لحزب العمل، وأصدرت لجنة “فينوغراد” نتائج تحقيقاتها المليئة بعوامل التقصير والفشل سياسياً وعسكرياً وفي إدارة الجبهة الداخلية أثناء الحرب.
درس الحزب أحداث الحرب ونتائجها, واستفاد الدروس والعبر من إيجابياتها وسلبياتها, وبدأ يرمِّم وضعه ويمتِّن قدرته, في ظل تعاطف شعبي واسع, وإقبال شبابي كبير للانضواء تحت لواء الحزب.
اغتيال القائد عماد مغنية
في 12 شباط 2008 تم اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية (الحاج رضوان) في سوريا، بواسطة سيارة مفخخة عندما كان خارجاً من أحد المباني, وهو يهم بالوصول إلى سيارته. وكان لعماد مغنية الدور الأساس في بناء القدرة العسكرية لحزب الله وإدارتها.
ثبت لحزب الله تنفيذ “إسرائيل” لعملية الاغتيال من خلال الأدلة المادية في مسرح الجريمة, والتي تُشير بشكل أكيد إلى الكيان الإسرائيلي، وكذلك من خلال بعض المعطيات التي توفرت أثناء التحقيقات التي أجراها السوريون.
ولأنَّ حزب الله تيقَّن من مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مراسم تشييع عماد مغنية عن التعهد بالرد، حيث قال: “أمام هذا القتل في الزمان والمكان والأسلوب، أيها الصهاينة، إن كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة، فليسمع العالم كله، فلتكن الحرب مفتوحة. نحن نملك كما كل البشر حقًّا مقدساً في الدفاع عن النفس، وكل ما يؤدي هذا الحق في الدفاع عن بلدنا وإخواننا وقادتنا وشعبنا سنقوم به إن شاء الله”.
منظمة إرهابية!
تصنف كل من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي كمنظمة إرهابية، وقد انضمت دول مجلس التعاون على رأسها السعودية والإمارات إلى هذا التحالف عام 2016 باعتبار المقاومة اللبنانية منظمة إرهابية رغم دورها الفاعل في تحرير الأراضي اللبنانية وكسر التفوق الإسرائيلي في المنطقة.
المؤسسات الخدمية
كانت للخدمات التي نشط الحزب في تقديمها للجماهير وبخاصة في الجنوب اللبناني أكبر الأثر في زيادة شعبيته، فقد نشط الحزب في إقامة المدارس والجمعيات الخيرية التي تعنى بأسر الجرحى والشهداء، ومن هذه المؤسسات على سبيل المثال:
– مؤسسة “جهاد البناء” التي تأسست عام 1988 وتضم العديد من المهندسين والفنيين والعمال وتتخصص في حفر الآبار وإعداد الدورات التدريبية في مجال الزراعة والبيطرة.
– الهيئة الصحية الإسلامية ولها فروع عدة بلغت 47 فرعاً تنتشر في البقاع والجنوب بالإضافة إلى بيروت.
– جمعية القرض الحسن التي تأسست عام 1982 بهدف تقديم القروض غير الربوية للمحتاجين.
– جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية التي تأسست عام 1987 وتعمل على مساعدة الأسر على الاكتفاء ذاتياً، ورعاية الأيتام والعجزة والأرامل.
– مؤسسة الشهيد ومهمتها الاهتمام التربوي والتعليمي بأسر الشهداء.
– المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1993 وتهتم ببناء المدارس في مختلف المناطق اللبنانية وتحرص على أن تكون أولوية الالتحاق في تلك المدارس لأولاد الشهداء.
– هيئة دعم المقاومة الإسلامية التي تجمع التبرعات للمقاومة وتعقد الندوات وتقيم المعارض لزيادة الوعي بأهمية المقاومة.
وللحزب مؤسسات رياضية وثقافية واعلامية مهمة مثل مركز الإمام الخميني (رض)، وجريدة العهد، وتلفزيون المنار الذي نجح في جذب قطاع عريض من المشاهدين، وقد عرض بالصورة الحية علميات حزب الله العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي.
التعليقات مغلقة.