رسالة بالغة الاهمية من امريكا الى ايران “اوقفوا التحريض ضد اسرائيل مقابل ازالة انظمة الخليج
دولي | 25 مايو | صعدة نيوز:
ذكرت مصادر صحفية امريكية نقلا عن مسؤول امريكي رفيع المستوى , ان الادارة الامريكية كلفت احدى الدول الاوربية بنقل رسالة سرية بالغة الاهمية الى ايران تحتوي على خارطة طريق لحل المشاكل معها ووقف اي اجرائات قد تتسبب بالضرر على ايران وحلفائها في المنطقة , ولم تذكر هذه المصادر تاريخ ارسال الرسالة والدولة التي نقلتها والرد الايراني عليها .
وذكر المصدر المسؤول لصحيفة «نيويورك تايمز» ان الولايات المتحدة الامريكية نقلت عبر الوسيط الاوربي لايران انها مستعدة لتلبية اي شروط ايرانية بما فيها الوقوف مع ايران ضد الانطمة الخليجية المعادية لها وفتح علاقات اقتصادية واسعة معها , وعدم الاعتراض على نوع العلاقات الاقليمية الايرانية مع حلفائها مقابل ايقاف ايران تحريضها على اسرائيل ودعمها لاي تهديد يهدد وجودها .
امن اسرائيل والمصالح الامريكية الاستراتيجية هو شرط ترامب لفتح صفحة جديدة وطيبة مع ايران ونقل عنه ان «الملف النووي» هو مبرر وليس كل المشكلة والادارات الامريكية المتعاقبة تعلم ذلك وايران ثبتت الحوار حوله بذكاء فيما كان المقرر فتح بوابة حوار لغلق كل الملفات عبر الملف النووي ولكن ادارة اوباما واوربا تهاونوا كثيرا بهذه الجزئية المهمة بعضهم يراهن على الوقت ولكن الرهان على الوقت شء واحتمالات نشوب حرب بين اسرائيل من جهة وايران وحلفائها الاقوياء من جهة اخرى شئ اخر, والمشكلة الاهم لادارة ترامب الان هو تصرفات ايران العدائية ضد اسرائيل وهو الموقف الايراني الثابت منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الراحل الخميني , ماتطلب موقفا امريكيا ثابتا تجاهها .
واضاف المصدر ” ان سياسة ترامب تجاه ايران لاتنبع من عداء للحكومة والشعب الايراني بقدر اهتمامها بامن اسرائيل والمصالح الامريكية الاستراتيجية وغير ذلك فهو متاح امام ايران بما فيها ازالة انظمة خليجية معادية لها او تحجيمها واجبارها على تغيير سياساتها , وفتح التبادل التجاري والمالي مع الولايات المتحدة الامريكة وحلفائها اذا تعهدت ايران بوقف سياساتها العدائية ضد أسرائيل حتى لو كان ذلك بضمانات دولية سرية ” .
وذكر محللون امريكيون ان تسريب فحوى هذه الرسالة الى الاعلام له غايات , اهمها فسح المجال لاصدقاء ايران المعتدلون لاقناعها بعدم جدوى هذه السياسات العدائية التي تستنزف ايران قبل غيرها ولاعطاء فرصة للدوبلماسية المرنة ان تاخذ مجراها وسط هذا التصعيد المتعاظم الخطر.
ويقول جيفري هانز وهو مسؤول رفيع وباحث سياسي في اهم مراكز البحوث السياسية الامريكية ” بالرغم ما تجنيه الولايات المتحدة من فوائد عداء بعض دول الخليج وعلى راسها المملكة العربية السعودية لايران فحماية هذه الدول لها ثمن باهض تدفعه دول الخليج على مدار الساعة وهو امر يحرك الاقتصاد الامريكي, ولكن اقتراب الخطر والخشية من نشوب حرب مدمرة مع اسرائيل والولايات المتحدة ومصالحها ستكون في دائرة الخطر مايحتم على الادارة الامريكية البحث عن وسائل اخرى لتبديد مخاطر هذه الحرب وتحويلها الى سلام دائم في المنطقة الامر الاقل كلفة من اي حرب مدمرة .
وذكر احد مسؤولي المخابرات الامريكية للصحيفة ان اي ثمن بما فيه ازالة انظمة خليجية واستبدالها باخرى اهون من اي حرب ضد اسرائيل تدخلها ايران بصورة مباشرة , الامر الخطير الذي بات يقلق مصادر القرار في واشنطن وتل ابيب .
وذكرت نيويورك تايمز ان الادارة الامريكية تعمل بموازات محاولاتها اقناع ايران بتغيير سياساتها تجاه اسرائيل فانها تبقي على سياساتها المعلنة تجاه ايران والملف النووي والعداء المستحكم بين السعودية وايران احد اهم الفرص لابقاء الضغط على ايران والولايات المتحدة لاتخسر شئ فالرياض تدفع ثمن اي خسائر امريكية بل واصبح هناك جو معلن من الصداقة الحميمية العربية مع اسرائيل وباتت دول خليجية واسلامية مهمة تطلب ود تل ابيب ولكن اذا قامت اي حرب مباشرة ايرانية اسرائيلية فهذا يعني كارثة حقيقية تحاول ادارة ترامب تفاديها حتى لو تطلب الامر بعض التنازلات .
صدى الخليج
التعليقات مغلقة.