معركة الساحل أولى معاركنا لتحرير القدس
مقالات | 29 مايو | بقلم / حسن المرتضى :
لم ينفصل العدوان عن اليمن من المعادلات التي يفرضها البيت الأبيض والكنيست للسيطرة على المنطقة وفرض معادلة لصالحهما سواء من البحر والذي يخرج من مضيق باب المندب أكثر من ثلث نفط العالم وأما البر فهو يعتبر الحديقة الخلفية للبقرة الحلوب التي تصدر الكميات الهائلة من النفط
هل هذا كل شيء؟
لا ليس هذا فقط هو أساس المعادلة فإن الخزان البشري اليمني هو أقرب الخزانات البشرية التي ستواجه إسرائيل قضية متجذرة وعددا مقاتلا …
ولهذا دائما ما يأتي تصعيد الحلف الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقتهم في عدوانهم على اليمن متزامنا مع الأحداث المرتبطة بالقدس أمثلة.
1…تصعيد 2 ديسمبر وفتنة الصريع عفاش سبقت إعلان ترامب للقدس عاصمة للكيان الصهيوني في 6 من ذات الشهر وأنه سيقوم بنقل سفارة بلاده إليها لاحقا وكل ذلك لكي ينشغل اليمنيون والعالم بالأحداث الدموية التي تم التخطيط والإعداد لتفجيرها في صنعاء قبيل ذاك الإعلان وكان من أبرز أهداف الفتنة فتح صفحة جديدة مع العدو وتسليم ميناء الحديدة وكافة موانئ الجمهورية بحسب المبادرة الاستسلامية للصريع.
2.. تصعيد الإمارات ومرتزقة طارق وإعلان عملية الرعد الأحمر يوم 13 مايو قبل أن يتم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 15 مايو وهذا قبيل نقل السفارة رسميا وبدء مراسمها وكأن المدة بين كل حدث عن القدس وأحداث في اليمن يتم التنسيق لإشعالها قبل أن يقوم الصهيوني بالخطوة المهمة في داخل الكيان بما يتعلق بالقدس والقضية الفلسطينية وفشلت هذه العملية بعد سحق أرتال الغزاة والمرتزقة وكما كان صالح الضلع المهم في فتنة ديسمبر والأقرب إلى الإمارات وهي وكيلة إسرائيل في المنطقة كذلك في عملية الرعد الأحمر فقد أعلنتها الإمارات رسميا ولم تترك لطارق صالح سوى أن يكون ذنبا يتبنى هذه العملية.
3…بدء عملية مكثفة وهجوم واسع على الحديدة هذه الأيام قبيل إعلان ترامب آخر الشهر عن جميع تفاصيل صفقة القرن…
من هذه الأمثلة السابقة يتبين تماهي المشروع الصهيوني والأمريكي مع مشروع السعودية والإمارات ومرتزقتهم
ولا ننسى أن الجبير أعلن يوم 26 مارس 2015 عدوانه على اليمن من أمريكا وبارك هذا العدوان العدو الصهيوني
وقنبلة عطان ونقم أمثلة شاهدة على أن الطيران الإسرائيلي شارك مع التحالف السعودي الأمريكي في العدوان على اليمن وقد اعترفت إسرائيل بأنها قصفت بطائرات إف 35 على بلدين عربيين وهذه الطائرة لا يمتلكها إلا أمريكا وإسرائيل ووقت تسلم إسرائيل لطائرتين من إف 35 من أمريكا كانت قناة سكاي نيوز الإمارتية تنقل بثا مباشرا من المطار الإسرائيلي الذي وصلت إليه الطائرتين وهذا النقل المباشر من قبل القناة الإماراتية وكأنها تحتفي أن حليفتها إسرائيل امتلكت سلاحا جديدا يقوي الإمارات كما يقوي حليفتها وهذا التباهي والاعتزاز الإماراتي بطائرتي إف 35 الأمريكية التي منحت لإسرائيل قد استثمرته الإمارات والسعودية على أرض الواقع فعليا حيث قامت الطائرتان بقصف بلدين عربيين بينهما اليمن حسب التصريحات الإسرائيلية.
هذا التماهي يجعل من معركة الساحل أحد معارك إسرائيل وأمريكا أصالة لتعزيز السيطرة على المنطقة وتثبيت معادلة أن القدس أصبحت عاصمة للكيان الغاصب
ولذلك فمعركة الساحل هي أول معاركنا لتحرير القدس وكسر الهيمنة الأمريكية والصهيونية على المنطقة وكسر معادلاتها التي تريد فرضها على البحر الأحمر وموانئ اليمن لتأمين الكيان الصهيوني وتوسعة نفوذها التغولي الذي سينكسر من على شواطئ الساحل الغربي الذي سيجرف جميع الغازين.
التعليقات مغلقة.