بساحِ القدس … للشاعر مصطفى المحضار
أنا اليمنيُ يا حقدَ الأفاعي
شديدُ البأسِ ليثُ باندفاعي
انا نارٌ لمن بحمايَ حاموا
حريقٌ لا نجاةَ منَ اندلاعي
أنا موتٌ على الغازي أكيدٌ
انا سمٌ لمنْ راموا ابتلاعي
أَمُّدُ يديْ إذا للسلمِ مَدُّوا
وعندَ البغيِ لا تُلوى ذراعي
إذا الطوفانُ داهمَني رآني
أُصارعُهُ ولا أطوي شراعي
ويسقط للسماءِ دميْ شهيدا
لتبقى الدَّهرَ شامخةً قِلاعي
فأَيُكُمُ لهُ فخرٌ كفخري
وأَيُكمُ لهُ باعٌ كـبـاعي
فإن حاصْرتُموني اليومَ مهلاً
أُذَكِرُكُمْ بما خطَّتْ يراعي :
زرعتُ البُنَ كي أَسقيْ ضيوفي
وبالأعناب ِخضًّرت ُالمراعي
ومن خبزي ومن عرقي و كدي
ملأت ُلزائِري حٍمل ًالمتاعِ
وأطعمتُ العُرَاةَ بغيرِ مَنٍ
وأكرمتُ الحفاة بكلِ صاع
وجاء النفطُ بالنكرانِ لمَّا
به امتلأتْ بطون ٌٌللجياع
لأني الشعبُ ثُرتُ لأجلِ ديني
لإسرائيلَ يرجُونَ انصياعي..!!؟؟
فجازوني بتدمير ٍوحرقٍ
لأطفالي ومحصولي الزراعي
وشنّوا حقدَهم بغيا ًوظلماً
أمن أرضي يريدونَ اقتلاعي..؟
سأجعلُ سقيَ أرضي من دماهِم
فباطنَها لهم قبرٌ جماعي
أنا للحربِ مجبولٌ وروحي
أروِضُهَا كترويضِ السباع
بنصرِاللهِ معقودٍ لوائي
كِيومِ الفتحِ ما اهتزَّ اقتناعي
ومُذْ طلعَ النبيُّ عليَّ بدرا
منيرا من ثَنِيَاتِ الوداع
وهبتُ لنصرةِ المولى حياتي
وآثرتُ السلامَ بمستطاعي
أمدُّ يدي إذا للسلمِ مَدُّوا
وعندَ البغيِ لا تُلوى ذراعي
لأهلِ البيت ِفي الدنيا وفائي
لهمْ حقُ الولا بالإتباع
بحبِ محمدٍ والآلِ قلبي
يضخُ دميْ فيُسكِنَه نخاعي
فهم سفنُ النجاةِ وهم هداةٌ
فلا غرقي سأخشى أو ضياعِي
وللحرمينِ سوفَ أخوضُ حربي
إلى مسرى النبيِ بلا انقطاع
فأيكمُ له فخرُ كفخري
وأيكمُ له باعٌ كباعي
سيُهزَم ُجمعُكُم والنصرُ آتٍٍ
وينعاكُم بِعمرٍ كُل ناعي
فسيف ٌفي يميني حيدريٌ
أَكرُ بهِ فيأفكُ بالأفاعي
أنا نارٌ لمنْ بحمايَ حاموا
حريقٌ لا نجاةَ منَ اندلاعي
أنا موتٌ على الغازي أكيدٌ
انا سمٌ لمنْ رامواَ ابتلاعي
هُنا في موطني انغرستْ جذوري
وعندَ المسجدِ الأقصى يناعي
صرختُ هُنا فإن لم تسمعوني
بساحِ القدسِ حتميٌ سماعي
التعليقات مغلقة.