الرئيس المشـاط يستقبل المبعوث الخاص لوزارة الخارجية السويدية إلى اليمن لمناقشة آخر المستجدات
استقبل الرئيسُ مهدي المشَّـاط، أمس السبت، بالعاصمة صنعاءَ، المبعوثَ الخاصَّ لوزارة خارجية مملكة السويد إلى اليمن وليبيا السفير، بيتر سيمنبي.
وفي اللقاء، رحّب الرئيسُ المشَّـاط بالمبعوث السويدي، وأشاد بمواقف بلاده من العدوان على اليمن، متمنياً أن يكونَ للسويد مواقفٌ حاسمةٌ تجاه مظلوميات الشعوب العربية والإسلامية، من بينها العدوان السعودي الأمريكي، لا سيما وأنها ستترأس الدورة القادمة لمجلس الأمن.
وأشار الرئيس المشَّـاط، إلى أن هناك طرفين متضررين من إيقاف العدوان، طرف داخلي يستمد شرعيته من استمرار العدوان ومعاناة الشعب اليمني ويرى أن أيَّ حل ليس في صالحه، وطرف خارجي وهو أمريكا والدول المساندة للعدوان والتي لا تريد أن تتوقف صادراتها من الأسلحة وتوقف مصانعها، وبالتالي توقف تدفق الأموال الهائلة القادمة من الخليج.
وأكّـد رئيس المجلس السياسي الأعلى أنه إذَا كانت هناك جدية لدى الأطراف الدولية في الحل فهي قادرة على الضغط على الدول المعتدية، مضيفاً بالقول “أما من جانبنا فقد لاقت جهود المبعوث الأممي وغيره مرونة لا نظير لها والكرة اليوم في ملعب الطرف الآخر”.
وعبّر الرئيسُ المشَّـاط عن استغرابه من تجاهل المنظمات الإنسانية لمعاناة المرضى ذوي الحالات الحرجة والمستعصية على العلاج في اليمن؛ بسبب عدم وجود الإمكانات اللازمة لعلاجهم، وهذا يعرض الآلاف للموت.
من جانبه، عبّر المبعوث السويدي، عن الشكر للرئيس المشَّـاط على إتاحة هذه الفرصة للقاء، وقدّم التعازي في استشهاد الرئيس الصمّاد، مشيراً إلى أن السويد بعيدة عن اليمن، لكنها مهتمة جداً بالجانب الإنساني في اليمن وإيجاد حل للحرب على اليمن.
وأكّـد السفير بيتر سيمنبي، أن السويدَ تولي العمليةَ السياسيةَ والدفعَ بها إلى الأمام اهتماماً بالغاً وتعمَلُ على الاضطلاع بدور كبير في الأيام القادمة، وقال “لنا تواصل مستمر مع مارتن غريفيث، خصوصاً وأننا نرتِّبُ لمرحلة رئاسة مندوب حكومتنا لرئاسة مجلس الأمن، ونحن على استعداد كامل لدعم الجهود الأممية في هذا المجال، ولو تطلب الأمر استضافتنا لجولة المفاوضات القادمة إذَا وافقت الأطراف على ذلك فهذا شرفٌ لنا”.
التعليقات مغلقة.