saadahnews

قراءه في خطاب السيد حسن نصر الله الأمين العام حزب الله

الكاتب:كوثر محمد

وكأن السيد حسن نصر الله هو ذلكَ الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، قال يا قومي أتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون، وكأنه يقول يا ليتني كنت معكم في معركة الفرقان في بدر الأخُرى لأفوز معكم وهو يقول يا ليتكم تعلمون بشرف الجهاد وبشرف القضية التي يحارب اليمني لأجلها ببسالة وقوة..

وكأنه في خطابة يكشف تفاصيل كثيرة عجز الكثير عن فهمها، وعن استيعاب من هم أنصار الله وتحت رآية من يقاتلون وما هو التأييد الإلهي الذي يساندهم وماهي المعجزات التي تحدث معهم، فهم يقاتلون ضد أشقى طغاة العالم وأظلهم فهي حرب ظهر فيها الإيمان كله للشرك كله..

 فحقاً ياليت قومي يعلمون، قومي من العرب ليعرفوا أصالة العروبة، قومي من المسلمين ليعرفوا حقيقة الدين، قومي من البشر والناس أجمعين ليعرفوا معنى الإنسانية الحقيقية وتجسيدها الحقيقي في هذا الشعب الأبي..

كشف السيد حسن في خطابة عن المسمى الحقيقي لدول التحالف العدواني على اليمن فهو عدوان أمريكي سعودي على اليمن، هو عدوان ظاهره دول عربية وتقف من خلفه دول متجبرة على العالم بقوتها الواهنة وقدراتها المتهالكة..

أما عن إعلان القنوات الإخبارية التابعة لدول التحالف الدولي ضد اليمن والتي يعرف الكثير زيف أخبارها وتزوير حقائقها من قتلٍ أو أسر لجنود لبنانيين من حزب الله في منطقة في صعدة فتشرف السيد حسن بهذه الأخبار الكاذبة والتي تمنى ويتمنى حدوثها في أي يوم من الأيام القادمة فهذا شرف لا يمكن إخفائه بل شرف يحكى عنه..

ورغم الاستمرار في ترويج الأخبار الكاذبة وتلفيقها لحزب الله وجنوده البواسل إلا أن هذه الوسائل لم تتوقف عن الكذب والتضليل لإثبات وجود شرعية للقتال في اليمن ولو على حساب اختلاق كذبت وجود مجندين من حزب الله ويقابل هذا النفي إشادة واضحة ببراعة وحنكة وقوة وصلابة الجندي اليمني وهذا ما أثبته بنفسه على أرض المعركة ومقابل ذلك قال السيد حسن بأنه يخجل لعدم وجود مقاتلين إلى صفوف اليمنيين الأشاوس وليس الخجل من وجود مقاتل أوشهيد من حزب الله كما عهدناه يصُرح ويعلن وبفخر عن أي شهداء لهم في أي مكان آخر..

وعلى صعيد آخر تكلم السيد عن فضيحة حرب الساحل التي تمرغت فيها أنوف الأعداء وهي فضيحة عسكرية على الميدان عجز فيها العدو رغم ما يمتلكه من إمكانيات كبيرة أمام أسلحة شخصية وولاعات خاصة بالمجاهدين، وفضيحة أخرى إعلامية وهي الأخبار الكاذبة والصور المفبركة لمعارك واقتحامات وانتصارات وهمية لم تحدث فلا ميناء احُتل ولا مطار تم الاستيلاء عليه وهذا أمام وجود أخبار موثقة بالصور لقيادات من أنصار الله عجز الإعلام المعادي عن نفيها أمام ما تحمله من مصداقية..

وفي الكلمة ذاتها عرض السيد  نموذجين من الزعماء السياسيين الأول النموذج الماليزي وهو النموذج الإيجابي والذي أعلن انسحاب بلدة من هذه الحرب التي تستنزف من شعبه الكثير وذلك ليجنب شعبه خسائر حرب ظالمة ودماء الشهداء البريئة وليحفظ الود وعلاقة الأخوة بين البلدين الشقيقين وبين الموقف السلبي للرئيس السوداني عمر البشير الذي يلقي بجنود شعبه في هذه المحرقة غير آبه لمصيرهم الذي يبدأ مع أول مرةٍ تطأ قدمه أرض المعركة والتي يكون فيها أثراً بعد عين وأشلاءً ممزقة ، ناشيد السيد حسن نصر الله التعقل والتراجع عن هذه الحرب مستغرباً وجودهم متسائلا ًلأجل ماذا يقُتل هؤلاء !!!!؟ وأضاف بضرورة إعادة النظر في إرسال الجنود السودانيين..

كما نوه السيد على أحداث معركة الحديدة والتي أمل َ من خلال هذه التجربة أن يأخذون العبرة فهم أمام شعب لا يستسلم بل يموت مقابل حريته وقضيته، كما نوه عن ضعف موقفهم وفشلهم في هذه المعارك والتي من الجيد لو سعوا إلى مصالحة استجابتا لكل الدعوات الداخلية والخارجية لوقف هذه الحرب والذهاب لحوار وطني ومصالحه عامة.

موقفنا من خطاب السيد حسن ومن شخصه العظيم ذلك الموقف الفريد والوحيد بين الزعامات العربية الحرة والشريفة ومنذ اليوم الثاني للعدوان، ‌‎موقفنا موقف الوفاء للوفاء موقف الحق لأهل الحق لسيد المجاهدين وسيد المنتصرين وسيد المقاومين سيدي حسن نصر الله فشكراً لكم ولمواقفكم.

التعليقات مغلقة.