أعراس اليمن غير أعراس العالم .. بقلم عبدالعزيز النجدي
بقلم عبدالعزيز النجدي
في جميع شعوب العالم للأ عراس لونها الخاص إجتماعياً وثقافياً، وتعتبر مناسبة هامة لتقوية الروابط الأسرية و الإجتماعية وتقوية علاقات المجتمع ببعضهم البعض، وخلق أجواء من الفرح و الإ بتها ج.
إلا أنها في اليمن غير كما أراد لها تحالف العدوان السعودي الأمريكي أن تكون .
ففي اليمن تزف العروسة والعريس إلى الدار الآخرة وليس إلى دار الزوجية.
في اليمن جعل العدوان الفرح عزاء والبهجة مأساة.
في اليمن فقط أحال العدوان الأمريكيِ السعودي أجواء الأفراح الى أجواء سوداء قاتمة مصبوغة بدماء و أشلاء الاطفال والنساء والشيوخ.
في شعبنا اليمني المظلوم يحال بين العريس و عروسه ، وبين الحبيب ومحبوبة، ويحرم الطفل من أمة والأم من رضيعها، والأب من أهله وأسرته.
الشعب اليمني يقتل في أسواقه ، و أعراسه، يقتل في المدارس والمستشفيات، والمزارع، يقتل رجاله و نساءه، قتلوا الاطفال والشيوخ، والصغار والكبار، والإنسان والحيوان، أحرقوا الأخضر واليابس، والشجر والحجر.
جرائم تتصدع لهولها الجبال، وتهز فضاعتها الأرض والسماء.
الا أنها لم ولن تهز الضمير الإنساني الميت الملطخ بعار الذل والخنوع، الناتج عن صمتهم وسكوتهم عن الجرائم البشعة التي ترتكب بشكل يومي بحق ألآف الاطفال والنساء، ولأن نفوسهم تدنست، و فطرتهم تغيرت للهثهم وراء الدينار والدرهم من أموال الطغاة والظالمين.
فصبراً صبراً شعبنا المستضعف المظلوم
الطريق واضحة والحق جلي والقضية عادلة.
فلن يستوحش المؤمنون، ولن ييأس المتقون، لأنهم راهنوا على الله من أول يوم في العدوان.
فإن تجاهلك العالم فأنت تثق بمن هو مهيمن فوق العالم، وإن خذلك الإنسان فمعك الله ملك الأرض والسماء .
إن لم يراك المسلمون، فإنه يراك من لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء، إن لم يسمعوك فإن من سمع صوت إمرأة تجادل في زوجها يسمعك و كفا به ولينا و نصيراً.
التعليقات مغلقة.