رئيس اللجان الثورية : نرحب بعودة الأسري ومن تبقى سيعودون في القريب العاجل
رحب رئيس اللجان الثورية محمد علي الحوثي اليوم الخميس بعودة الأسرى المحررين ونقل لهم تحايا قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي خلال استقباله لهم في القصر الجمهوري بصنعاء .
وقال في حديث مباشر لهم ” ذهابكم للجنوب لم يكن لغزوا الجنوب ولكن من أجل مشروع مواجهة الشر المستطير الذي كان سيصل إلى كل بيت وكنتم في الاتجاه الصحيح في مواجهة عناصر الشر والإجرام و ذهبتم من أجل مشروع محدد هو حماية الشعب اليمني من سكاكين الذبح والسحل والإحراق”.
وأكد رئيس اللجان الثورية أن إعلان التعبئة العامة جاء بعد أن تم التفجير داخل مساجد الأمانة وكان لمواجهة مشروع ومؤامرة، لم يتوقف عند والذبح والدهس في لحج وشبوة وحضرموت واقتحام البنوك هناك.
وأضاف ” عندما نقول أن داعش أو القاعدة متواجدة في الجنوب بفضل الدعم السعودي الأمريكي هذه حقيقة هم من سلموا لهم المال والسلاح من أجل تفتيت اليمن وتمزيقه وتقسيمه ،
وأردف قائلا من يستطيع أن يقول أن عدن لا يوجد فيها شر ولا القاعدة ولا داعش وان حضرموت لا توجد فيها القاعدة أيضا وأن أبين وبعض المحافظات ليست بيد القاعدة، أنتم تقولون أنكم تذهبون في تحالف دولي من أجل مواجهة هذا الشر، نحن نشكك في صحة ما تقولون.
ومضى بالقول ” أًصبح واضح للعالم كله أن من وقفتم ضدهم كان السعوديون ودول العدوان جميعا وأمريكا وأُثبت للعالم اليوم أننا كنا أصحاب حق في مواجهة هذه العناصر الإجرامية التي يمولها تحالف العدوان.
وأوضح في سياق حديثة للأسرى المحررين عدم حاجة انه لم يكن هناك احتياج للجنوب كحاجة مادية أو معنوية أو سياسية ولكن كان هناك حاجة لمواجهة المؤامرات الواضحة هناك
وأردف قائلا ” نحن نقف إلى جانب الجنوبيين ويعرفون مصداقيتنا أننا لم نكون يوما من الأيام ضدهم كجنوبيين ولا ضد أي يمني كيمني أو عربي كعربي ، لكن نحن ضد مشاريع القتل والتدمير والوصاية والعمالة، سواء كانت القاعدة بشقيها الظواهري أو الدعواشي التي نعتبر أنها جاءت من رحم المؤامرة الأمريكية وبدعم سعودي.
وتابع حديثه بقوله ” هؤلاء أبناءنا ممن كانوا في الجنوب لم يذهبوا من أجل قضايا شخصية على الإطلاق ولا يوجد أي عداء شخصي مع الأخوة في الجنوب، نحن مع مظلومية الجنوبيين ولكن لم يترك لهذه القضية فرصة لإيجاد آلية حقيقية من أجل حلول عادلة هناك مزايدات باسم القضية الجنوبية اليوم يتواجهون في الجنوب، لماذا لا يصححون أوضاع الجنوبيين وحل قضاياهم الحلول العادلة أنتم اليوم متواجدون ولديكم الدعم السخي من هذه الدول تستطيعون حلحلة كل الأمور في الجنوب لماذا لا تحلوا قضاياهم وتعالجونها بالحلول العادلة.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن السعودية عندما رأت أن أذرعها قد انكسرت عمدت للدخول مباشرة في حرب مفتوحة وعلنية وواضحة ودون أي مسوغ قانوني مبينا أن الجميع رأى كل أولئك الذين تم مواجهتهم كانوا حاضرين في مؤتمر الرياض.
وأضاف ” قبل أيام كان هناك ذبح وتفجير وإحراق وهذه مشاريع أمريكا في المنطقة بدعم سعودي واضح وعسكري ، اليوم السعودية هي من وقفت ضد أحرار الشعب اليمني وثقافة التسامح والحوار وضد المشروع التحرري لأبناء اليمن وكان بإيعاز من أمريكا ولم تكن السعودية في يوم من الأيام تحمل أي مشاريع تستطيع من خلالها أن توصل رؤيتها الخارجية لكن هي لديها توجه واحد هو التوجه الأمريكي، ما رسمت لها أمريكا “.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن المعركة كان معد لها من قبل ثلاثة اشهر بحسب اعتراف “الجبير” وأن ما حصل منذ 2004م إلى اليوم كلها مؤامرات ضد الشعب اليمني، منها فتح الحدود للقاعدة إبان مواجهة كتاف .
كما أشار إلى أن اللجان الشعبية قبل الإعلان عن التعبئة العامة كانت تواجه مليشيا مصبوغة بصبغة رسمية اسمها الفرقة الأولى مدرع والمعسكرات التابعة لها والشعب اليمني رأى كم كان هناك من المفخخات التي تم القبض عليها والكشف عنها سواء في جامعة الإيمان أو أرحب وكتاف أو الجوف أو البيضاء أو في أي محافظة من المحافظات التي تمت فيها المواجهة مع هؤلاء.
وتساءل محمد الحوثي ” ما ذنب اليمنيين أن ترهبوهم وتثقلوا على كاهلهم بالمؤامرات، ماذا فعلوا بالسعودية أو بغيرها من الدول المعتدية، أنتم تعلمون أن من يحاربونهم لم يكونوا في يوم من الأيام ممن يحملون الغدر ولا التفجير ولا التفخيخ ولا القتل ولا السحل فهم رجال مبادئ وصدق ووفاء وشجاعة وعنفوان، يستطيعون المواجهة بكل بسالة ولكن لا يواجهون وهم لا يفقهون شيء لأن لديهم قيادة حكيمة تعي وتعرف ماذا تريد
وأضاف ” نقول لدول العدوان ما هو المشروع الذي تريدون أن تقدموه للشعب اليمني، عودة الرموز المعروفة بل البعض منها على قائمة الإرهاب، وتبعثها للتحاور معنا بجنيف والجميع يعرف أن دول العدوان تقف في خندق واحد مع الجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش وأنهم يدارون بعقلية واحدة من غرفة واحدة وتوجيهات واحدة هدفها واحد .
وأعرب عن أمله في أن تتعقل الأنظمة العربية وأن تعيد وتراجع حساباتها .. مؤكدا أن دول العدوان تواجه شعب لا يمكن أن يلين ولا يخضع ولا يتراجع ولن تستطيعون تركيع الشعب اليمني مهما .
وفي حديثه عن سياسة الاكتفاء الذاتي ودوره في مواجهة الحصار ” لا يوجد مخزون استراتيجي نستطيع تخزين مليون طن من المشتقات النفطية ولا يوجد هناك صوامع تستطيع أن نخزن فيها القمح وغيره ولا لدينا إنتاج من الداخل ولم تعتمد الحكومات السابقة على الوطن ولم تجعل من هذا الوطن وطن معطاء يستطيع أن يكون قادر على مواجهة فيما لو حصل له”
ولفت إلى أن الأخوة في الجنوب لاحظوا الفارق بين معاملتكم لهم ومعاملة الآخرين لهم، وإذا لم يلاحظون تلك المعاملة فسيلاحظون أخلاقكم، وعدم وجود حقد أو غل على أحد هو ما دفعكم على مواجهة هذا الشر
يشار إلى انه تم تحرير عدد كبير من الأسرى في صفقة سعت لها بعض الوجهات الاجتماعية والقبلية خارج نطاق تداعيات مؤتمر جنيف
التعليقات مغلقة.