الممارسات الإجرامية للعدوان عامل لاستفزاز الشعب وشعوره بالمسئولية
المظلومية الكبيرة من قبل والممارسات الإجرامية الوحشية من قبل قوى الشر والعدوان، قوى العدوان فعملت من هذا العدوان ما يمكن ان يستفز كل انسان بقي فيه ذره من الإنسانية وأي رجل بقي فيه ذره الرجولة، وأي انسان بقي فيه شعور بالكرامة الآدمية، قتلت الأبناء والأطفال والنساء هدمت ودمرت المساجد مزقت المصاحف في المساجد بقنابلها وصواريخها ، يعني انتهكت كل المحرمات وفعلت كل المحظورات، فعلت كل ما يستفزك كمؤمن بحكم إيمانك حين ترى ما يفعله أولئك الظالمون وهم يفعلون ما يغضب الله ما يسخط الله يرتكبون أبشع الجرائم وأفظع المنكرات والقبائح التي تستفز كل إنسان مؤمن يرى فيه المنكر الذي يجب عليه أن ينكره يرى فيها القبيح الشنيع الذي يجب عليه أن يستفظعه وأن يسعى لمواجهته وأن يسعى لتغييره يرى فيها الفظائع التي يأبى له إيمانه ودينه وهويته وقيمه ومبادئه أن يسكت عليها أو أن يتفرج عليها.
ثم في بلدنا وفي تركيبته القبيلة، قبائل هذا البلد تتعيب من أن يقتل أعداؤها، نساءها وأطفالها ويدمرون منازلها ويهدمون مساجدها ويضربونها بكل استهتار حتى في مناسباتها، في أفراحها أو في إحزانها، في الأعراس وفي مناسبات العزاء وأن يستبيحوا فيها كل شيء المنزل والمسجد والمدرسة والمستشفى والسوق والجسر والطريق والبقالة وأن يستهدفوا كذلك فيها المقابر وأن يستهدفوا فيها أيضًا المعالم التاريخية.
هذه الاستباحة التي لم ترعى حرمة لأي شيء أبدًا، هي تستفز قبائل اليمن، من كان في هذه القبائل بقي له عرفه القبلي أخلاقه وقيمه المتأصلة والتي هي امتداد للقيم الإسلامية والإيمانية والإنسانية، يتعيب وتأخذه عزة الإيمان والإحساس بامتهان الشرف والكرامة فيستفزه كل ذلك لأن يتحرك، هذه قبائل لها أعراف إذا قتل العدو نساءها لها أعراف، ألا تكون قبائل جبانة تغض الطرف وتسكت وتصمت وتتجاهل ما يحدث.
إذا قتل العدو لها أطفالها لها أعراف كيف تفعل، إن بقي لديها أعرافها وحريتها وكرامتها، لا يخرج من هذه الأعراف تجاه هذه المسائل في مواجهة هذه الاستباحة إلاّ البيّاعون الخائنون الذين لهم أيضًا هناك أعراف بحقهم في هذا البلد.
فعلى كل المظلومية هذه والممارسات الإجرامية الفظيعة الوحشية من قوى العدوان عامل مساعد على استفزاز هذا الشعب وعلى التحسيس الشعور بالمسؤولية لأن البعض قد تبلد نوعًا ما، يحتاج لأن يرى تلك المجازر، تلك المشاهد المؤلمة جدا من القتل الجماعي.
البعض لا يوقظه من سباته ولا يغير تبلده ويلفت انتباهه إلا مثل هذا المستوى من الجرائم الفظيعة جدًا الذي يرتكبه المجرمون بحق هذا الشعب يحتاج إلى أن يلتفت ينتبه إلى أن يحس بالمسؤولية أن يرى تلك الآلاف المؤلفة من الأطفال التي مزقتهم قنابل المعتدين وصواريخهم إلى أشلاء.
ويرى البعض منهم المئات والآلاف منهم جرحى يصرخون ويبكون من الأوجاع ويرى استغاثات تلك النساء التي أصبحت مرملة ويتم أبناؤها وأصبح الكثير منهم أيضًا جرحى ومعاقين معاقات والبعض منهن كذلك فقدن الكثير من أعزاءهن ورجالهن، البعض لا يوقظه إلا هذه أن يرى هذه المشاهد الكبيرة أمامنا الحاضر اليوم في كل مدينة وفي معظم القرى، يرى الكثير من المساجد المدمرة والمصاحف الممزقة ويرى الكثير الكثير من المنشآت الخدمية التي استهدفت بغية إلحاق الأذى بالشعب في كل مجالات حياته، لا بأس، حدث كل ذلك وأيقظ الكثير ونبه الكثير.
أيضًا من العوامل المهمة للصمود بالأمس واليوم وبعد اليوم وعلى مدى الزمن هو إدراك الأحرار في هذه البلد، والحكماء في هذا البلد، وذوي المسؤولية في هذا البلد لحقيقة هذا أهداف قوى العدوان من وراء هذا العدوان، هذا العدوان، أيها الأخوة والأخوات، أذا أتينا لدراسة ماهيته، وبتأمل بسيط يعني لا تحتاج المسألة إلى عمق قفي النظر وبعد في التفكير.. لا
هذا العدوان رأسه المدبر والمدير والمتحكم والمشرف والآمر والمخطط هو أمريكا، أما قلبه في كل شعوره ووجدانه هي إسرائيل، أما أدواته التي تباشر الدور الرئيس في التنفيذ وتُحرك في الميدان وتشغل في الميدان فهي قوى العمالة والارتهان للأمريكي والإسرائيلي في المنطقة وعلى رأسها النظام السعودي العميل ومعه النظام الإماراتي.
بالتالي ماذا نتوقع أن يكون هذا العدوان.. لا والله.. لا يمكن أن يكون تحت أمريكا وتحت تدبير أمريكا وتحت توجيه أمريكا وبرعاية أمريكا وبإسهام إسرائيل أي موقف محق أبدًا ولا أي تحرك في الاتجاه الصحيح أبدا.
تحرك كهذا رأسه أمريكا وقلبه إسرائيل وأياديه قوى العمالة والارتهان وقوى التخريب في المنطقة لن يكون إلا ضمن المخططات الأمريكية والإسرائيلية ضمن مشاريع الهيمنة والاستهداف لهذه المنطقة من قبل أمريكا وإسرائيل.
#من_كلمة_السيد_عبدالملك_بد_الدين_الحوثي في ذكرى مرور عامين من العدوان على اليمن
التعليقات مغلقة.