مقومات تحقيق الاكتفاء الذاتي في القوت الضروري في اليمن
إن واقع الحال في ضل استمرار العدوان الأمريكي السعودي والحصار الغاشم على اليمن يُجبر على اتخاذ عددٍ من التدابير العاجلة والكفيلة بالسعي نحو التنمية الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القوت الضروري والذي يكفل الاستقلال عن الواردات الخارجية والاعتماد على الإنتاج المحلّي لتغطية الاحتياجات الأساسيَّة للاستهلاك قدر الإمكان.
ولا ينبغي اطلاقاً توسم الخير من دول الخارج من أجل أن يمدِّوا بما تحتاجه اليمن من الواردات لسدّ الاحتياجات الأساسية المتزايدة، أو غيرها، فالمشكلة الاستراتيجية التي تعانيها اليمن اليوم جرَّاء العدوان الظالم، والحِصار الجائِر؛ يُمكنها أن تتكرر في أي وقتٍ من الأوقات وفي سيناريوهات متوقعة مستقبلاً في ضل هيمنة قوى الاستكبار وسعيهم الدؤوب للهيمنة على اليمن ارضاً وانسانا، وسلب قرارها الوطني، وهذا ما يوجب علينا التأمل في ما يؤكد عليه الشهيد القائد، حين يقول:”ولهذه الأمة التي تهدد كل يوم الآن تهدد، وتهدد من قبل من؟ تهدد من قبل من قوتها من تحت أقدامهم، من فتات موائدهم. لا بد لها من الاهتمام بجانب الزراعة، لا بد أن تحصل على الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بحاجياتها الضرورية” ( في ضلال دعاء مكارم الاخلاق، الدرس الثاني).
التعليقات مغلقة.