لعنة الكيلو ١٦ ومنطقة المطار تعود من جديد
تقارير | إبراهيم الديلمي: بعد عمليات الحشد والتعبئة التي قامت بها قوى الغزو والارتزاق واستجلاب المزيد من المجاميع المسلحة من المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، التي ترافقت مع التصريحات الأمريكية الأخيرة، وما تلاها من تصعيد عسكري كبير في جبهة الساحل الغربي التي يسعى العدو بكل قواه وإمكانياته للإطباق والسيطرة عليها بهدف استكمال الحصار الكامل على الشعب اليمني، في معركة انتحارية يائسة وقودها المرتزقة والمنافقين.
هاهي المعارك في الساحل الغربي تشتعل من جديد وهاهو الكيلو ١٦ ومنطقة المطار يعودان إلى واجهة المشهد العسكري في تحدٍ جديد لرجال الجيش واللجان الشعبية، سيما بعد أن أدعت وسائل إعلام العدوان كذبا سيطرة قوى العدوان عليهما قبل أشهر خلت.
هاهي اليوم وبإسناد جوي مكثف وغير مسبوق تعيد الكرة من جديد وتدفع بمرتزقتها وآلياتها ومدرعاتها إلى حافة محرقة جديدة غير مدركة أن ثمة متغيرات ميدانية واستراتيجية جديدة قد طرأت في موازين القوى، وأن لعنة الأمس لن تكون شبيهة بلعنة اليوم التي ولا شك أنها ستكون أشد وأنكى وأعمق إيلاما، هذا إن لم تؤدِ إلى سحق المرتزقة والغزاة سحقا مبرما في أقل من ٣٠ يوما وبسلاح يمني الصنع تبلغ دقته ثلاثة أمتار فقط.
وحدهما العقيدة القتالية الصلبة لمجاهدي الجيش واللجان النابعة من الاعتماد على الله والثقة به، وإنجازات رجال القوة الصاروخية -التي كشفت النقاب قبل أيام عن صاروخ باليستي ذكي أطلقت عليه بدرp1- هما القادرتان على تلقين الغزاة والمرتزقة درسا أشد قسوة وتنكيلا من السابق، بدأت تجلياته تظهر اليوم من خلال النتائج الأولية للمعركة الواقعة في منطقتي المطار والكيلو ١٦ والتي أسفرت خلال الـ48 ساعة الماضية، اعتمادا على تصريحات المتحدث الرسمي باسم الجيش واللجان الشعبية العميد يحيى سريع، عن مصرع 113 من الغزاة والمرتزقة وإصابة 156 آخرين بينهم قيادات، كما تم تدمير 69 مدرعة وآلية عسكرية مختلفة خلال المواجهات بالإضافة إلى إفشال كل زحوف العدو على جبهتي كيلو 16 والمطار بالساحل الغربي خلال الـ 48 ساعة الماضية.
ولتفصيل أدق ذكر متحدث الجيش أن حصيلة يوم أمس كانت 70 قتيلا من الغزاة والمرتزقة و101 مصابا وأنه تم تدمير 28 آلية ومدرعة في اتجاه كيلو 16 في حين سقط 12 قتيلا و15 مصابا من الغزاة والمرتزقة، إضافةً إلى تدمير ثلاث مدرعات وآلية في اتجاه منطقة المطار، فيما تكبد العدو اليوم 31 قتيلا منهم 8 سودانيين و40 مصابا وتدمير 14 آلية ومدرعة.
المتحدث الرسمي باسم الجيش واللجان الشعبية العميد يحيى سريع، لفت إلى أن هذه الإحصائيات من قتلى العدو وآلياته، إحصائيات أولية، وأوضح أن كل محاولات العدو للتسلل واختراق دفاعات الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي قد تم كسرها وباءت بالفشل، رغم التغطية والإسناد البحري والجوي للغزاة والمرتزقة، مشيرا إلى أن قوى الغزو والعدوان كانت قد حاولت الزحف بقوام ثلاثة ألوية عسكرية إضافةً إلى مجاميع عسكرية تتبع المرتزق طارق عفاش منذ صباح أمس وحتى اليوم وذلك من محورين:
المحور الأول: الزحف باتجاه منطقة الكيلو 16 من اتجاهين.
المحور الثاني: الزحف باتجاه مطار الحديدة من الغرب.
مؤكدا أن أبطال الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد حيث تمكنوا من إفشال كل زحوف العدو المسنودة بغطاء جوي كبير بمختلف أنواع الطائرات وكبدوه خسائر كبيرة، ومبينا أن المئات من مقاتلي العدوان قد فضلوا الفرار من هول المعارك، وأن المعلومات تؤكد فرار أكثر من 250 من مقاتليهم باتجاه الخوخة ولا زالت هناك عشرات الجثث في أرض المعركة.
وهنا وأمام هذه الحصيلة الهائلة لخسائر قوى الغزو والعدوان خلال يومين بات على المرتزقة والغزاة أن يدركوا أن زراعتهم هذه برغم الفارق الكبير في العديد والعتاد لن تؤتي أكلها، وأنهم أمام محرقة جديدة ستكون كسابقتها وربما أشد وأعظم، مذيلة بتوقيع أبطال الجيش واللجان الشعبية.
التعليقات مغلقة.