هل كنت إلا رحمة.. للشاعر حمير العزكي
أهفو الى ذكرى الحبيب وفي يدي
قلبي وبين يديه حب سرمدي
أهفو واشواقي تزلزل مهجتي
وانا ادويها بقرب الموعد
اهفو ولا يغفو الحنين وما خفى
من لوعتي ابدى مداه توجدي
تطفو على وجه القصيدة لهفتي
ويغوص في عمق البيان توددي
تصفو المشارب للحروف وكيف لا
مادام صفو الكون أجمع موردي
أرنو الى الذكرى وفي آفاقها
بشرى وفي أفيائها فجر ندي
تدنو فأهمس للذرى فتجيبني
وأرى المواكب للكواكب ترتدي
فحنوت إجلالا بهآم لا ولم
تحنو سوى لله عند تعبدي
ودعوت يا سمعي ويا بصري ويا
وجع الفؤاد متى سألتك فأشهدي
إني سأقفو كل مالي علمه
وابوح عن حبي لذكرى المولد
وأقول يا مولاي دعني أرتوي
ألقا بقربك باكتمال المشهد
دعني واجنحتي شعوري أرتقي
أفقا مداها سجدتي وتهجدي
قلمي يصلي لا صلاة لناسك
ما لم تكن مسكا بكل تشهد
أجثو على ركبي أناجي طيفك ال
قدسي قرباني اليك قصائدي
أشدو وعرفاني ضياء بصيرتي
والحب فلسفتي وباب عقائدي
أنحو دروب العاشقين ميمما
وجهي اليك وفيك غاية مقصدي
أنجو بذاتي من ملاذات الشقا
ومن اغتراب الروح نورك منجدي
يكسو التوسل والترجي منطقي
لما وقفت أمام رحمة سيدي
أبدو غريب الحب تسألني النهى
لمن المحبة ؟ قلت.. دون تردد
للمصطفى الهادي الشفيع المجتبى
طه المسمى في الكتاب بأحمد
لمعلمي ولقائدي ولقدوتي
ولمنقذي والعالمين ومرشدي
للطهر للشرف الرفيع وللنقاء
لمكارم بتمامها المتفرد
للخير والبركات والرحمات وال
الفضل العظيم الغامر المتجدد
للعدل يسمو بالحياة من الأسى
من بؤسها من وجه وحشتها الردي
للنور ينتشل القلوب من الأسى
ويضيؤها من بعد حقد أسود
أشكو بحضرتك الشريفة عالما
ما ضاق بالوزر الكئيب المجهد
وضلالة ومهانة في أمة
عمياء لم تتبع خطاه لتهتدي
ورواية منسوبة ذبحت بها
أحلامنا وبها علينا نعتدي
هل كنت إلا رحمة؟ فلم الدما؟
تبا لمن عبثوا بدين محمد
التعليقات مغلقة.