أمي ورفاتي
زيد الديلمي
وقفت تصافح عنفوان رفاتي
وتبارك الآتي ببدء حياتي
وتبسمت لما رأت بملامحي
مزهوة بشهادتي قسماتي
وعلى جبيني استقر وسامها
تاج أضاء بأنصع القبلات
ومضت تعانق ذكريات طفولتي
بحنانها المعهود في خلجاتي
الكل من حول الرفات ووحدها
هي من تخاطب أو تجيب رفاتي
أمي التي بثباتها ويقينها
وإبائها الموروث في جيناتي
هي من تقاسمني بعرسِ شهادتي
سعادتي ومفازتي ومٌناتي
لا شيء يمنح للمكان قداسة
إلاك بالتهليل والصلوات
لا شيء يمنح للزمان مهابة
إلاك بالدعوات والرحمات
إلاكِ أنتِ في سماء كرامتي
بثرى انتمائي في نسيم رئاتي
أماه قد بعث الإله سكينة
لفؤادك الحاني من الروعات
صلى عليكِ دمي وجرح إصابتي
والمسك والريحان في عبقاتي
وعليكِ أزكى طاعتي ومحبتي
وشهادتي وشفاعتي وصلاتي
التعليقات مغلقة.