ان الله لا يحب من كان مختالاً فخورا ـ السيد القائد.
#زيد_البعوه
اكثر من موضوع تحدث عنه السيد القائد في محاضراته خلال ليالي شهر رمضان من توحيد الله تعالى ومن اهوال القيامة ومن نعيم الجنة ومن رعاية الأيتام الى الوفاء بالعهد والأمانة والإعلام الى ان وصل الليلة الى موضوع مهم وخطير وهو التكبر والغرور والغطرسة
من قول الله تعالى ولا تمش في الأرض مرحبا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاـ بدأ السيد عبد الملك حفظه الله المحاضرة الثالثة والعشرين عن الكبر والغرور وقال ان الله تعالى يريد لنا كمجتمع مسلم ان نكون منزهين من الكبر الذي هو صفة ذميمة وممقوتة وقال ان الانسان المتكبر يعيش حالة من التبختر والتعالي في تصرفاته وتعامله مع الآخرين وقال ان الكبر صفة سلبية جداً في مختلف جوانب الحياة خصوصاً عندما يكون الانسان في موقع مسؤولية فأن مواقفه وتصرفاته تكون نتائجها كارثية وهناك شواهد على مر التاريخ على ذلك
تحدث السيد القائد عن الاعجاب بالنفس خصوصاً عندما يكون ثري وتاجر ويملك مالا كثيرا او عالم دين او قائد عسكري او امني او مسؤول وموظف في الدولة او من له نفوذ ومكانه ووجاهة في المجتمع قال انهم اكثر الناس عرضة للعجب والغرور والخيلاء وقال السيد ان السبب في ذلك هو انعدام الوعي وقال ان الذي يحمي الناس من العجب هو الرجوع الى الله والحمد لله لأن كل ما بين أيدينا من أشياء مادية او معنوية هي من الله لأننا كبشر كل ما نحصل عليه هو عطاء من الله وهو صاحب الفضل وانت من دون الله لا شيء
وقال السيد ان الانسان المؤمن مهما حصل له من إمكانيات مادية او معنوية يجب ان يتجه الله ليشكره ويحمده ويثني عليه اعترافاً لصاحب الجميل بالجميل والذي يعجب بنفسه هو ناكر للجميل وقاصر في الوعي وقال السيد ان هناك نماذج وشواهد من الأنبياء في مقدمتهم نبي الله سليمان عليه السلام على الرغم مما كان بين يديه من ملك ونفوذ وسلطان الا انه كان دائم الرجوع الله والشكر له والحمد والثناء عليه
وتحدث السيد القائد عن قصة عرش سبأ كيف تم نقله الى بلاد الشام خلال لحظات ووصف ذلك انها قدرة خارقه وعجيبة لم يستطع البشر ان يحيطوا بها علما الى الأن ومع ذلك لم يصب سليمان بالغرور والزهو والعجب بل ان الله وصف سليمان في تلك اللحظات قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر ام اكفر ثم تحدث السيد ايضاً عن قصة قارون الذي كان يعيش حالة من الغرور والكبرياء بما يديه من مال وثروة وكان يرى ان ذلك ناتج عن خبره وذكا ـ انما اوتيته على علم عندي ـ معجباً بنفسه فحصل له مقت من الله فخسف الله به وبداره الأرض
ان الله لا يحب من كان مختالاً فخورا ـ وقال السيد ان المتكبر ( المنخط ) بالمفهوم المحلي ممقوت ومنبوذ عند الله وقال ان الانسان المؤمن يسعى الى ان يكون محبوباً عند الله بالتواضع والإحسان عكس المتكبر الذي يكرهه الله والناس قال السيد ان الناس يكرهون المتكبر ويحترمون المتواضع الا القليل من الناس الذين لديهم نفوس مغرورة وقال ان المتكبر لا يحقق هدفه بلفت انظار الناس اليه بل ينفرون منه الا من قال عنهم المثل الطيور على امثالها تقع
ثم تطرق السيد الى قصة ذي القرنين الذي أعطاه الله قدرات عجيبة وواسعة والسد او الحاجز الذي عمله من حديد ما بين يأجوج ومأجوج انجاز عملاق حمى به مجتمعات من الناس لم يكتب حتى على الحاجز هذا من انجاز ذي القرنين بل قال هذا رحمة من ربي ـ نسب ذلك الى الله وقال السيد علينا جميعاً حتى لو كنا مجاهدين في سبيل الله ان ننسب الفضل دائماً الى الله لأنه له اصلاً شئنا ام ابينا لكن من باب الاعتراف بالحق والتواضع وهكذا في كل جوانب الحياة يجب ان يحترس الانسان من العجب والغرور
وقال السيد الإنسان المؤمن حقاً مهما كان بيديه من إمكانات او تحقق على يديه إنجازات يجب ان يزداد محبة لله وتواضعاً لله وعباده ثم وجه السيد الكثير من النصائح للجميع في مختلف جوانب الحياة في التعامل مع الناس في المشيء والتخاطب والتعامل ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا ـ اعرف قدرك وكن متواضعاً في هذه الحياة
وختم السيد القائد المحاضرة بالحديث عن قول الله تعلى ذلك مما أوحى اليك ربك من الحكمة ـ وقال توجيهات تصدر من الحكيم وحي من الله لخاتم الرسل محمد ص واله وهذه التوجيهات هي من الرب الذي خلقنا والذي يوجهنا لما فيه خير لنا توجيهات حكيمة صائبة رشيده لمصلحتنا عكس التوجيهات التي تأتي من بعض البشر الذين لا يملكون مثقال ذرة من الحكمة ثم اكد السيد ان العمل بالتوجيهات الربانية تؤدي الى استقرار اجتماعي وحرية واستقلال واستقرار امني وسياسي واقتصادي وتبني امة قوية متوحدة تحمي نفسها من الأخطار وتواجه التحديات والصعوبات
سمعنا واطعنا غفرانك ربنا
التعليقات مغلقة.