saadahnews

قتل اليمنيين تحت عباءة العمل الانساني

بعد فرض الحصار المطبق على الشعب اليمني تزايد وجود المنظمات التابعة للأمم المتحدة في اليمن تحت مسميات انسانية، الأمر الذي يجعل الأمم المتحدة محط تساؤل حول تواطؤها مع الحصار المفروض وتجويع الشعب اليمني وبين إذلال الأخير بإغاثات وهمية.

 

منظمات أممية ناعمة تعمل وفق طرق ملتوية ونشاطات متنوعة، ظاهرها الخير وباطنها القتل والتجويع والسيطرة والاستغلال، بعضها تعمل للتأثير على شرائح مختلفة من المجتمع للتعاون معها، واخرى تعمل على الرصد وجمع المعلومات الاستخبارية, وممارسة انشطة تمس عقيدة وقيم ومبادئ وامن واستقرار البلاد، وارتكاب العديد من المخالفات الاخلاقية، والانسانية، والسياسية، والامنية، والاقتصادية، والثقافية.

 

ويعد برنامج الأغذية العالمي واحدا من مئات المنظمات التجسسية الاستخباراتية التي دخلت اليمن, تحت عباءة الغطاء الانساني والمساعدات, مستغلة معاناة الشعب اليمني الذي يشرف على مجاعة وكارثية إنسانية كبرى على مستوى العالم على مدى خمس سنوات متواصلة من العدوان والحصار, عبر تقديمها مواد غذائية تالفة ومنتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام البشري تودي بحياة عشرات الآلاف من المواطنين.

 

هذه المنظمات المشبوهة التابعة لمنظمة الغذاء العالمي, كشفت عن وجهها القبيح وأهدفها الخبيثة وارتباطها المباشر بدول العدوان والعمل لتنفيذ أجندة العدوان في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية, حيث تسعى من خلال مطالباتها المتكررة والحثيثة للحصول على نظام البصمة وقاعدة بيانات ما يزيد عن 90% من سكان اليمن للاستفادة منها من قبل اجهزة المخابرات الخارجية وهو ما يعد انتهاك للسيادة اليمنية ومخالف لقانون العمل الانساني.

 

ونظرآ لكشف دور البرنامج في تنفيذه أجندة حقيرة وجبانه تصب لصالح العدوان فقد تقدمت حكومة الانقاذ بطلب رسمي يفيد بتحويل المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج للمواطنين إلى مبالغ مالية .. إلا أن ذلك اثار إمتعاض البرنامج مما دفعه إلى تقديم إنذار للأمم المتحدة بإيقاف هذه المساعدات وتعليق عمله في اليمن .

 

وإزاء هذه الخطوة أعربت الهيئة الوطنية لتنسيق الشئون الإنسانية عن ادانتها واستنكارها للإتهامات الباطلة والخطاب المسيس التي وردت في كلمة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي (ديفيد بيزلي)  امام مجلس الامن يوم امس بما يخص المساعدات الإنسانية في اليمن مؤكدة بأن تصريحاته تأتي في سياق خدمة اهداف واجندات امريكا باعتبارها العقل المدبر لهذا العدوان.

 

وأكدت الهيئة في بيان توضيحي هام  صدر عنها مساء اليوم الثلاثاء كلمة المدير التنفيذي للبرنامج مخالف لكل مبادئ واتفاقيات العمل الانساني وانحياز البرنامج لطرف العدوان وأنه يعمل على تسويق اجندته سياسيا وممارسة الابتزاز والتجويع بحق ابناء الشعب اليمني في سبيل خدمة مانحيه ومموليه والتي على رأسها النظام الامريكي والسعودي والاماراتي المشاركة في قتل أبناء الشعب اليمني.

 

وكشف البيان عدد من الإجراءات التي قامت بها  للحد من فساد برنامج الغذاء العالمي وتبديده للمساعدات واستغلاله لمعاناة  الشعب اليمني على كرامتها وسيادته الذي يعاني ويلات العدوان والحصار على مدى خمس سنوات متواصلة وكذا تهديده للشعب اليمني بتعليق توزيع المساعدات من خلال وسائلة الصادرة وبياناته المعلنة وكيل الاتهامات الباطلة.

 

في الختام اتضح الأمر أن برنامج الغذاء العالمي شريك اساسي في قتل اليمنيين لكنه لا يستخدم الطيران والأسلحة والقنابل المحرمة دوليآ كما يفعل تحالف العدوان .. وإنما يستخدم سلاح آخر أشد فتكآ وقوة سلاح خالي من أصوات الإنفجارات وتطاير الشظايا وتصاعد سحب الدخان .. سلاح يقتل دون إحداث أي ضجيج. سلاح يزهق الأرواح تحت مسمى  تقديم المساعدات الإنسانية إليها.. والتي هي في واقع الأمر مساعدات وأغذية  فاسدة لا يمتلك مقدميها أدنى مقومات الإنسانية التي يتشدقون بها ..

التعليقات مغلقة.