saadahnews

معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية اليمنية

 

مقالات | بقلم فضل جحاف

معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية اليمنية محطة مهمة علي مسار العدوان السعودي الامريكي على اليمن ينبغي على دول التحالف العربي التوقف عندها اجبارياً لمراجعة حساباتها قبل فوات الاوان أذ أن الاسلحة النوعية التي ازيح الستار عنها في المعرض الذي اقيم بتاريخ سوف تشكل فيما بعد نقطة تحول ومنطلقا لأنتصارات قادمة وتغير معادلات وإيجاد توزانات لم تشهدها المنطقة من قبل لما تمتاز به هذه الاسلحة من تقنيات متطورة فاقت الاجيال السابقة من الصورايخ الباليستية والطائرات المسّيرة التي عجزت الدفاعات الجوية السعودية ومنظومة صورايخ باتريوت الامريكية في اعتراضها وباتت صورايخ باتريوت غير مؤهلة في حماية المطارات والقواعد العسكرية والمنشأت الحيوية السعودية التي تكرر استهدافها بواسطة الصورايخ الباليستية والطائرات المسّيرة اليمنية التي مثلت هجماتها النوعية في العمق السعودي التطور الابرز الذي شغل حيزاًكبيراًمن الاهتمام والتعاطي السياسي الاعلامي في مساحات وفضاءات دولية واقليمة وفي مقدمتها وسائل الاعلام الامريكية التي تركزاهتمامها مؤخرا على العمليات الهجومية النوعية اليمنية بواسطة الصورايخ البالستية والطائرات المسّيرة اليمنية التي تزايد استهدافها لأهداف عسكرية ومنشأت حيوية في الداخل السعودي سياقاًوحدثاً ونتائج وتداعيات ومن ضمنها صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية التي نشرت تقريرا أعده غارد ماسلين قبل افتتاح معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية اليمنية في صنعاء مؤخرا قال فيه ((إن جماعة الحوثيين في اليمن زادت من عمليات اطلاق الصورايخ ضد السعودية رداً على هجمات التحالف على اليمن موضحاً أن الهجمات الصاروخية على السعودية كشفت عن نقاط ضعف في الدفاع عن نفسها ضد حلفاء إيران وسط أزمة امريكية — ايرانية)) وفي ذات السياق أظهرالتقرير (( أن هجمات الحوثيين الصاروخية لفت الانتباه الي نظام الدفاع الصاروخي السعودي ومكامن ضعفه ))واشارمعد التقرير الى نوعية الصورايخ التى يستخدمها الدفاع الجوي السعودي بقوله (( إن الدفاعات السعودية الصاروخية المصنعة في امريكا وهي صورايخ باتريوت قدمت سجلاًمختلطاًعندما يتعلق الامر باعتراض الصورايخ المنطلقة من اليمن )) بينما ارجع (غاردماسلين ) مٔعد التقريرسبب فشل باتريوت في اعتراض الطائرات المسّيرة كون(( منظومة باتريوت غير مصممة لمواجهة الطائرات المسّيرة …وبرزت الطائرات المسّيرة اليمنية مؤخرا كسلاح متعدد الادوار أجاد سلاح الجو اليمني استثمار ادواره المتعددة في الاستطلاع والهجوم ببراعة وكفاءة عالية في تنفيذ هجمات نوعيه متكررة وبوتيرة متسارعة بالتناوب مع القوة الصاروخية على مناطق حساسة واهداف حيوية في السعودية وأظهرت نتائج الهجمات مستوى متزايد في التطوير التكنولوجي والعسكري التي أٔجريت علي الطائرات المسّيرة والصورايخ الباليستية في مراحل تصنيعها وارتفاع مستوى الانتاج كماً وكيفاً بمايواكب تنفيذ الخطط الاستراتجيه التي أعدتها وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء وتغطية بنك اهدافها التي تضمنت ثلاثمائة هدف قابلة للازدياد وأتساع نطاق مهامها الهجومية على امتداد الجغرافيا السعودية والاماراتية وبما يضمن الانتقال من مرحلة الدفاع الى الهجوم …التي اعتبر مراقبون ومحللون سياسيون وخبراء عسكريين ان العملية الهجومية النوعية في التاسع من رمضان 1440 التي استهدفت محطتي الضخ البترولية في خط الانبوب الرئيسي للنفط 7 –8الذي يربط بين رأس التنورة وينبع والذي يضخ ثلاثة مليون برميل نفط يوميا بواسطة سبع طائرات مسّيرة تابعة لسلاح الجو اليمني المسّير تعتبر الخطوة الاولي في تدشين مرحلة الانتقال من الدفاع الى الهجوم ….

بينما قال مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء (( أن عملية التاسع من رمضان تأتي تدشينا لعمليات عسكرية قادمة تستهدف من خلالها القوات المسلحة بنك اهداف يضم 300 هدف حيوي )) ..

واشار المصدر (( أن العملية هي الاولي التي تستهدف بها قواتنا المسلحة اول هدف في قائمة الاهداف المعلن عنها في مارس الماضي ليتبقي ضمن ق ضمن بنك الاهداف 299 هدف )) ..

ولا شك ان عملية التاسع من رمضان مثلت مؤشرا خطراً في توقيقتها وموقع اهدافها ..

فتوقيت العملية كان بعد يومين من تعرض اربع ناقلات نفط عملاقة للتفجير في ميناء الفجيرة الاماراتي ..وموقع الاهداف الذي يبعد اكثر من 1000 كيلو من الحدود اليمنية قطعتها الطائرات اليمنية المسيرة السبع التي نفذت الهجوم بكفائة ودقة عالية …كشف عن التطور النوعي في قدرات الطيران المسّير التابع لسلاح الجو اليمني وانطوى على اكثر من رسالة دالة في سياق التي تصعّدها سلطات صنعاء علي دول التحالف العربي وفي اطار التوترات الاعمّ التي يشهدها الاقليم وهو ماانعكس في رفع مستوى المخاطر التي تهدد حلفاء واشنطن في المنطقة وظهرت تجلياتها في اسرائيل من خلال ردود الفعل ال

اسرائيلية والمواقف الرسمية التي واكبتها والتغطية الاعلامية لها حيث كشفت صحيفة (( جيروزاليم بوست الاسرائيلية )) في تقرير لها ترجمه موقع (( الخليج الجديد الاخباري )) (( عن ان تل ابيب متخوفة من تنامي القدرات العسكرية اليمنية خاصة في مجال سلاح الجو المسّير ونقل التقرير عن الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الاسرائيلي (( جيورا ايلاند )) ((انه من الصعب أن تتمكن السعودية من أيقاف الهجمات الجوية اليمنية بالطائرات المسّيرة )) وعن التطورات الاخيرة في مسار الصراع اعتبر المسؤول الاسرائيلي ( جيورا ايلاند ) (( انها تشكل اتجاها متناميا في اشارة الي تنامي الخطر على السعودية وتنامي مخاوف تل ابيب من تطرر القدرات الجوية اليمنية )) ..

ويدرك الاسرائيلين اكثر من غيرهم أن التطوير المستمروالمتصاعد في قدرات سلاح الجو اليمني المسّير سيحدث متغيرات كثيرة في معادلة الحرب واستخدام الطائرات المسّيرة اليمنية المطورة في الصراع سوف يغير قواعد اللعبة وله تاثيراته المباشرة على حلفاء امريكا في المنطقة ومؤشراته المستقبلية في تهديد مصالحها في المنطقة التي تشهد تصاعدا في حدة التوتر بين امريكا وحلفائها وايران وحلفائها الامر للذي زاد في ارتفاع مستوى القلق لدى المسؤولين الامريكيون ازاء الخطر الذي تشكله الطائرات المسّيرة اليمنية حيث نقلت صحيفة (( وول ستريت جورنال الامريكية )) في احد تقاريرها بعنوان ( ترسانة الطائرات المسّيرة للحوثيين اخطر مماتعترف به السعودية والامارات ) وجاء في التقرير (( إن المسؤولين الامريكيون يشعرون بقلق متزايد ازاء الخطر الذي تشكلة درونات الحوثيين على الملاحة التجارية وتحركات السفن الامريكية في المنطقة )) ….

وبات من المؤكد ان التطورات اللافتة في قدرات سلاح الجو اليمني المسّير والقوة الصاروخية اليمنية ترك بصماته الواضحة على خارطة دول التحالف وباتت كل القواعد العسكرية بما فيها ( الامريكية ) في الاراضي السعودية والاماراتية في مرمى الصورايخ الباليستية والطائرات المسّيرة اليمنية واضحت بواعث قلق ومخاوف امريكية ،اسرائيلية ،سعودية مشركة وظهرت مفاعيلها في التحركات الامريكية على المسارين السياسي والعسكري معا….فعلى المسار السياسي وجه وزير الخارجية الامريكي ( مايك بومبيو ) عقب لقائه بالمبعوث الاممي الي اليمن ( مارتن غريفيت ) في واشنطن رسالتين ..

الاولي اعلن فيها تضامن امريكا ووقوفها الي جانب السعودية التي ابلغت واشنطن قبل زيارة المبعوث الاممي ( مارتن غريفيت ) عدم قدرتها على تحمل الهجمات المتكررة التي تتعرض لها بواسطة الطائرات المسّيرة والصورايخ الباليستية اليمنية موخرا..

والثانية وجه ( مايك بومبيو ) وزير الخارجية الامريكي رسالة امريكية مقصودة للسلطة في صنعاء من خلال المبعوث الاممي الي اليمن ( مارتن غريفيت ) حملت بين ثناياها تحذيرا من خطورة تزايد الهجمات اليمنية بواسطة الصورايخ الباليستية والطائرات المسّيرة اليمنية في تعميق الصراع وانعدام الثقة بين طرفي الصراع ..وفي نفس الوقت طالبت من ( مارتن غريفيت ) التوسط لدي صنعاء في وقف الضربات علي السعودية .. ..

وتبلورت المخاوف الامريكية ،الاسرائيلية ،السعودية على المسار العسكري في المساعي الامريكية التي كشف عنها الجنرال ( جوزيف دانفور ) رئيس هيئة الاركان المشتركة في تصريحات صحيفة نقلت عنه (( أن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف عسكري في غضون اسبوعين لتأمين خطوط الملاحة قبالة اليمن وايران )) ..

وواقع الأمر ان التحركات السياسية الامريكية لن تؤثر في تغيير موزاين القوى وعلى تطور المجريات الميدانية ..كما انه من غير المتوقع ان يحقق التحالف العسكري المزمع تشكيلة لتأمين الملاحة الدولية قبالة اليمن وايران في بعده العسكري المفتوح باابعاده السياسية أي مفاعيل استراتيجية بالمستوى الذي تأمله دول التحالف العربي ….

حيث اثبت مجريات العدوان على اليمن وتطوراتها الاخيرة أن وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء لم تستنفذ قدراتها العسكرية في معركة الدفاع عن للوطن بل عززت من قدراتها التسلحية الاستتراتجية من خلال التصنيع والتطوير في منظومات السلاح لمواكبة تنفيذ الخيارات الاستتراتجية في مواجهة العدوان وفي الرد على العمق السعودي والاماراتي ونجاح وحدتي القوة الصارخية وسلاح الجو اليمني المسّير مؤخرا في فرض معادلة

مطار — بمطار …

والمرحلة القادمة ستكون جولاتها واعدة بالكثير من المفاجات في مجال التصنيع العسكري وزيادة مستويات التطوير والانتاج معاً وبمايعزز من مخزون القوة الصاروخية وترسانة سلاح الجو اليمني المسّير بااجيال جديدة من الصورايخ الباليستية والطائرات المسيرة بمختلف انواعها وتعدد مهامها وادوارها في الدفاع والهجوم وماتم الكشف عنه من اسلحة جديدة ذات طابع هجومي مؤخرا في معرض الرئيس الشهيد الصماد للصناعات العسكرية اليمنية ..المحطة المهمة على مسار العدوان ستضع صناع القرار الامريكي امام امتحان صعب وستفرض على دول التحالف العربي خيارات اصعب ان

لم تتوقف عند المحطة الاهم بالنسبة لدول التحالف لموقعها قبل المنعطف الاخير في مسار العدوان ..التي ينبغي علي دول العدوان علي اليمن بالذات السعودية والامارت التوقف عندها لمراجعة حساباتها قبل فوات الاوان وقبل ان يتخلئ انصارالله وحلفائهم عن سياسية ضبط النفس ويقرروا استخدام النسخ الجديدة من الصورايخ الباليستية والطائرات المسٔيرة اليمنية التي عرضت في معرض الرئيس الصماد في استهداف المطارات والقواعد العسكرية والمنشأت الحيوية والموانئ البحرية النفطية علي امتداد الجغرافيا في السعودية والامارات ..واختصار ماتبقى من وقت ومسافات في مسار العدوان بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسّيرة اليمنية ..انتهى

التعليقات مغلقة.