خسارة ومصير العملاء الخونة
بقلم/ زيد البعوه
منذ اللحظة الأولى التي يفكر فيها العميل ان يبيع شرفة وكرامته ودينه ودنياه وآخرته وشعبه ووطنه يدفع ثمن ذلك الخزي والذل والعار على ايدي المستعمرين الذين لا يهمهم امر من يرضى لنفسه ان يكون في موقع الإهانة وان يكون عبداً وخادماً مطيعاً لهم ضد اهله ومجتمعه ومنزله ووطنه ومهما كان السبب الذي يدفع بالخونة الى مستنقع الانحطاط طائفياً او حزبياً او مناطقياً او سياسياً او غير ذلك فهو لا يبرر الارتزاق على الاطلاق بل انه يجني على صاحبه الكثير من الويلات ولن يحقق ما يطمح اليه بل سيجني الخسارة التي لا يوازيها خسارة
ظن مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي انهم سوف يصلون الى اهدافهم وغاياتهم من خلال الخيانة والارتزاق وظنوا ان دول تحالف العدوان جائت من اجلهم وانها ارسلت قواتها وجنودها وخسرت الكثير من اموالها وبذلت الكثير من وقتها في سبيل ان يصلون الى السلطة والنفوذ على الرغم ان الأمر غير منطقي ولا يمكن ان يفكر في تحقيقه حتى الجاهل المجنون الا ان المرتزقة لم يحسبوا حساب اليوم الذي ينتظرهم وهو يوم دفع الضريبة الباهظة الثمن ارواحهم ودمائهم ووطنهم وحريتهم وكرامتهم والتي اهدروها يوم ان قبلوا بأن يكونوا عملاء
تجلت الأمور وتكشفت الحقائق مع مرور الأيام حتى وجد الخونة انفسهم في موقع لا يحسدون عليه موقع الخسة والدنائة والحقارة حين اماطت دول العدوان اللثام عن وجهها وكشفت عن اطماعها الاستعمارية واثبتت انها تستخدم الخونة كأدوات لتمرير مشاريعها وانها لم تأتي من اجلهم ولا من اجل اهدافهم وانها كانت تستخدمهم ولا تزال كجسر تعبر من عليه لاحتلال وطنهم واستعبادهم ونهب ثرواتهم وبناء قواعد عسكرية وسجون ومعتقلات سرية ومد انابيب لشفط النفط من باطن اليمن والهيمنة المباشرة على القرار السياسي واستباحة السيادة الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني كل هذا واكثر والمرتزقة لم يستفيقوا من ورطتهم وغفلتهم
بذل العملاء اغلى ما يملكون على المستوى الفردي والجماعي في سبيل دول تحالف العدوان والاستعمار وخدموهم بكل جد واخلاص ومع ذلك لم يستطيعوا ان يحققوا لأنفسهم ولا لسيادهم شيئاً بل كانت الخسارة الكبيرة حين وجدوا انفسهم هم الفريسة السهلة للمستعمر والمعتدي والبضاعة الرخيصة التي لا ثمن لها سوى الخسارة النفسية والمعنوية والدينية والدنيوية والاخلاقية والانسانية والوطنية لم تشفع لهم خيانتهم امام المستعمرين بل كانت السبب الرئيسي للفتك بهم والهلاك والويل والثبور والضياع
ما حصل لمرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من قتل وذل وخزي وعار خلال الأيام الماضية والى اليوم في عدن وفي بقية المحافظات المحتلة وما حصل للأسرى منهم في سجن ذمار من قتل بالطائرات التي ساندوها وعملوا من اجلها وقالت انها جائت من اجلهم لكنها في نهاية المطاف جعلتهم صيداً ثميناً لها غير مبالية بما فعلوه وما قدموه وهذه نتيجة طبيعية وحتمية لكل خائن وعميل ان يخسر نفسه ويخسر كل شيء
التعليقات مغلقة.