نتائج كارثية لـ الربيع العربي ذي المنشأ الغربي
المصدر: صحيفة الإندبندنت البريطانية
الكاتب: باتريك كوكبيرن
http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/the-arab-spring-five-years-on-a-season-that-began-in-hope-but-ended-in-desolation-a6803161.html
عبرت صحيفة الإندبندنت عن التضليل الذي صنعه الغرب، وقالت في مقال نشرته أمس: إن عنوان ما سمي بالربيع العربي عبارة مضللة، وهو ليس انتقالاً سلمياً للسلطة إلى ديمقراطية مأمولة وبإرادة جماهيرية بحتة، مضيفة: إن التسمية خاطئة عند النظر إلى المكونات السياسية والجماهيرية التي أنتجت الاحتجاجات والانتفاضات منذ عام 2011 .
فبعد مضي خمس سنوات، أصبح من الواضح أن نتيجة الاحتجاجات كانت كارثية، وقادت لحروب وعنف متصاعد نتيجة الحضور الواضح لليد الغربية، وأصابت بعض الدول حروباً أهلية، وسيطرت جماعات إسلامية متطرفة موجهة ومدعومة خارجياً على الحكم في بعضها الآخر.
وتحدثت الصحيفة عن وصول المتشددين للحكم كما في مصر في وقت من الأوقات، على خلاف إرادة الجماهير التي يجب أن تتوافق مع الشعارات المطالبة بذلك، فإذا كانت هناك مطالب محقة، فلماذا لم يصل إلى الحكم أحد الأطراف المألوفة والمرغوبة جماهيرياً. علاوة على ذلك، قيام مملكة بني سعود بقمع التظاهرات والاحتجاجات المحقة في البحرين عند إحساسها بوجود مطالبة جماهيرية بحقوق مغتصبة وتمييز عرقي.
ولهذا أشارت الصحيفة إلى النظرة المزدوجة للعالم تجاه ما جرى في العالم العربي والمنطقة. فمن اعتبرتهم إرهابيين في منطقة قامت بدعمهم وتدريبهم في منطقة أخرى. وبدا واضحاً أن وصول المتطرفين إلى مناطق متقدمة في العراق وسورية وحتى في اليمن لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة دعم غربي وإقليمي كبير وواضح.
فعندما دعم الغرب الحركات وأعمال العنف لم يضع في حسبانه من سيحل مكان السلطة الأساسية وحجم الفوضى التي ستصيب دول المنطقة.
واختتمت الصحيفة بالقول: إن سوء التقدير يبدو واضحاً في أن المعارضة المعتدلة التي روجت لها القوى والحكومات الغربية والإقليمية هي أسطورية وغير موجودة وخاصة بعد الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي والتي تعبر عن الوجه الحقيقي للعنف والوحشية والتطرف.
ترجمة : قناة المسيرة
التعليقات مغلقة.