قبل الوصول لنقطة اللارجوع
بقلم/أم الحسن أبوطالب
أيام قليلة وربما ساعات قد تنقلب فيها الأمور رأسًا على عقب ويجد فيها التحالف نفسه في نقطة اللا رجوع ويجد المرتزقة والمخدوعين أنهم في الفراغ لا مكان لهم ولا موقع ولاهدف ولاغاية ولاقيمة ولا أهمية فمشروعهم في بيع أوطانهم خسر وانتهى ولم يعد لهم غير الذل والعار وخيبة يحملون وزرها ومهانة تتوارثها أجيالهم جيلاً بعد جيل.
فهل من متعظ أم هل من متدبر منهم يفهم بحق ماهية الأوضاع وماستؤول إليه الأمور في ظل استمرار رفض النظام السعودي لمبادرة السلام واستمرارها في قصف الأبرياء وتدمير كل مايمكنها تدميره واستمرار الإمارات في تحشيدها وتصعيدها المتواصل في البحر الأحمر وتعمد الإثنتين عرقلة اتفاق “أستوكهولم” وفرض حصار جائر على شعبا بأكمله مقابل ما أصبحت تمتلكه قواتنا المسلحة من طائرات مسيرة وتقنيات عالية.
تحذيرات كثيرة ونصائح جما وتصريحات تلو أخرى كلها كانت واضحة صريحة لا تحتمل تأويلاً ولا ترضى بتضليل ؛ جاءت كلها بعد استهداف دقيق وخسائر عظيمة بليت بها أنظمة ظنت أن أمريكا ستعصمها من البأس اليماني فكانت للقاء الويل منه أقرب من ذلك.
معادلات ردع سبقتها أيضاً تحذيرات وتصريحات لم تجدلها أذناً واعية فكانت هي الحل الوحيد لعل ماتحدثه من أضرار وخسائر يجعل أنظمة التحالف وقادته يتراجعون عن غيهم ويوقفون عاصفة حزمهم ويحزمون أمتعتهم ويرحلون من حيث أتوا.
لكن الواقع يقول غير ذلك فالاصرار العجيب لتلك الأنظمة في تصعيدها رغم كل ما أصابها يجعلنا في شوق عظيم وتحمس كبير لمعادلة ردعٍ جديدة لم نخسر فيها أكثر من ما قد خسرناه طوال خمس سنوات عانينا فيها من الحرب وويلات الحصار
وفي المقابل سيعرف النظام السعودي والإماراتي أن ماسبق من عمليات و معادلات لم تكن سوى “فركة أذن” علها وعساها ترجع أو تعقل ولكنها أبت وظنت أنها ستنجو من ماقد يصيبها ووثقت في من ليس يعصمها من بأسٍ يمانيٍ عظيم لذا عليها تحمل كل تبعات ماقد يحصل لها من ويلات فقد أعذر من أنذر.
التعليقات مغلقة.