((صِغاري يُستباح اليوم دَمنا وُيسحقُ كل ما كنا بنينا))
بقلم/أسماء السيانيّ
ونحن على مشارف ذكرى خير البرية ، ومنقذ البشرية ، لم يتبقى سوى أيام قليلة لإحياء مولد النور ، في أيام روحانية محفوفة بالصلاة على محمد وآله ، لا ينثني تحالف الشيطان عن ارتكاب أبشع وأشنع الجرائم في حق هذا الشعب ، غير مبالياً بحرم هذه الأيام والشهور ،فالإفلاس العسكري وعدم إحراز أي تقدم في أي ميدان للمواجهة ؛ يجعلهم يحوموا في سماء محافظاتنا ، ليصوبوا حممهم النارية على ضحايا أبرياء لم يكونوا سوى عابري طريق ؛ ولأنهم تجار حروب لم يفرقوا إن كان هدفاً عسكرياً على ما يزعمون أم أنهم أبرياء ولم يكونوا سوى عابري طريق ، تمزقت أشلاؤهم وتطايرت أعضاؤهم وعلت أرواحهم إلى خالقها لتجعلهم شهداء ، وتجعل دماؤهم شاهداة على عدوانية الأعداء وبشاعة الاستهداف ..
الشهيد يحيى غالب العزي كان ضحية الاستهداف هو وأولادة ونساءه ، حيث كان في سيارتة هو وعائلتة ذاهبون في أمان الله ، لكنهم لم يسلموا من غارات أعداء الإنسانية ،وكأنه يعلم أنه سوف يستهدف على أيديهم ، وكان له قصيدة كتبها بعنوان “وداعاً صغاري” وذكر فيها أنه سيستباح دمه وبأنه يودع صغارة في يوم من الأيام
( صغاري..يستباح اليوم دمنا
ويُسحق كل ما كنا بنينا )لكن سؤالي هنا لمنظمات الأمم المتحدة التي تتشدق بالسلام والعدل الشامل والمحافظة على حقوق الإنسان إلى متى ترى وتسمع هذه الجرائم بحق الأطفال والنساء ؟!! والتي كان آخرها هذه الجريمة بحق الأب وأولادة ونساءة ، أين حقوق الطفل المزعومة لديهم وهم استهدفوا الجنين ومازال في رحم أمه ؟!!
هذه الجرائم والمجازر ستظل وصمة عار على جميع المنظمات الحقوقية ، لكنا نحن واثقون بـالله وبأحقية قضيتنا ومظلوميتنا ، فمادام الله معنا وهو ناصرنا فلتذهب هذه المنظمات الحقوقية والأمم الراعية لها إلى الجحيم ..
#جريمة_كتاف_بصعده
التعليقات مغلقة.