وإن عُدتم عُدنا وعاد اللّهُ معنْا.
بقلم /غيداء الخاشب.
عجزَ القلم عن الكتابة لمثل هكذا انتصار، خجلًا بأن يكتب كلمة ليست بقدر عظمة تلك الانتصارات فهي عظيمة، عظيمةٌ جدًا لدرجة أن يخضع ويترقب ويندهش منها العالم. أيادي يمنية مؤمنة مستمدة قوتها من ربها العزيزُ الجبار ، أسقطت هيبة المرتزقة المُدنسين البائعين إنسانيهم، أربكت العدو بل وجعلت الأطماع التي كان يسعى إليها العدو تذهب أدراج الرياح ولن يسمح اليمنيون الشرفاء بالسيطرة حتى على شبرٍ واحد من أرض اليمن ، جعلت أحلام الاستعمار وأذياله يتراجع مُعلنًا قلقهُ وخوفه من تلك السواعد اليمنية الطاهرة.
(وإن عُدتم عُدنا) سُمي انتصار مجاهدينا الأبطال في منطقة المخا بهذا الاسم حيثُ استهدفت هذه العملية معسكرات قوات المرتزقة والخونة، بما يُقارب تسعة صواريخ بالستية وأكثر من عشرين طائرة مسيرة وقيل أنه أحدث في المنطقة المستهدفة دمارًا هائلًا بسبب تدمير 5 مخازن أسلحة وعدد من الآليات أدى ذلك إلى إشتعال النيران لعدة أيام وسقط في هذه العملية المسددة قيادات كبيرة منهم السعوديين والإماراتيين والسودانيين .
لم تكن تلك الضربات عبثًا إنما هي ردًا على إنتهاكات العدو وتماديه في جرائمه على الساحل الغربي والحصار الخانق الذي فرضه على محافظة الحديدة وأكبر جريمة هي حصار مديرية الدُريهمي.
أمِن المعقول التغاضي عن جرائمهم الكثيرة ؟
والتغاضي مستحيل لأن السيد القائد حذرهم عدة مرات. وزعموا بأنهم يريدون التفاوض والسلام الكاذب واستمروا في خروقاتهم المتواصلة لاتفاق السويد بجرائمهم !
ولأن رجالنا شجعان ،أقوياء، فرسان ، جنودًا لله تعالى.
كان الرد عبارة عن عملية كُبرى وضربة قوية موجعة مناطها_وإن عُدتم عُدنا _ وأُضيف (وعاد اللّهُ معنْا).
كلما يزداد جبروتهم تزداد في اليمنيين الحمَية والشجاعة ويزداد إيمانهم بعدالة قضيتهم فيتحركون ليثلجون صدورنا ويثأرون لكل الجرائم والانتهاكات،
بانتصارات ترفع كل رأس يمني حر، ويغتاض منها كل مرتزق خاين ، ويتحدث عنها العالم ، وليس الفضل إلا لله تعالى عز وجل فهو ذو القوة والحبل المتين، ومن تمسك بالله أمدهُ بقوة منه ونصر عزيز.وهذا أخر تحذير لمرتزقة الداخل وأسيادهم في الخارج أن اليمن اختار طريقهُ للخروج من الوصاية وإن عادوا عُدنا وعاد اللهُ معنا والله مع كل من يتولاه ويسلك طريق الجهاد في سبيل الله.
وقد نصرَ اليمنيون ربهم ودينهم فأيدهم اللهُ بنصره وقد تجلّى ذلك بأنصعِ صوره.
التعليقات مغلقة.