اضمحلال الاستقلال.
كتبت/سماح حسن.
في ذكرى 30 نوفمبر (عيد الجلاء) والجنوب اليمني يزدحم بالدخلاء.
فعلًا أصبح الاستقلال للمناطق الجنوبة مجرد ذكرى يحتاجون إعادة تجديدها ورسم ملامح الجنوب المستقلة.
تاريخ يعيد نفسه لكن لا أظن بأنه يُعاد على نفوس تشابه تلك النفوس التي ثارت وأبت الاستسلام للمستعمر آنذاك وتكاتفت مع ابناء عمومها من المناطق الشمالية ليُكونوا قبضةً تحطمت عليها كل مطامع وطموحات المحتل في بلادهم.
بعد انكماش دولة عظمى كبريطانيا أمام ذلك التكاتف والتلاحم والبأس أيعجز ابناء الجنوب بأن يبعدوا عن ممتلكاتهم قليلًا من الذباب الذي يقع على الشيء فيسلب فوائده ثم يرحل لنشر القاذورات هنا وهناك.!
أم أنهم يستثقلون وضع أيديهم بأيدي إخوانهم لدحر الظلام الذي أعمى أعينهم عن اكتشاف الحقائق التي باتت ظاهرةً للعيان دون ادنى جهد لإخفائها أو المراوغة أو تكذيبها.
في ذكرى الجلاء لابد للجنوب من جلاء جديد وبنفس الطريقة ليحتفل اليمن كافة شمالها قبل جنوبها بهذا اليوم دون الشعور بالألم والحزن على ذكرى باتت لشيء مات لفترةٍ من الزمن.
ليكون الـ30من نوفمبر العام المقبل ذكرى لسنوية الجلاء والطهارة الكاملة للأراضي اليمنية من كل متطفل ومغتصب وخائن وعميل لأراضيها ولشعبها الثابت الصامد الثائر المتكاتف الذي يشد بعضه بعضَ أمام كل طامع ومستسهل لسلب حضارته وممتلكاته.وكل عام ومحافظات الجنوب تحتفل بهذا اليوم وهو يسطر كتاب تاريخ زاخر بالحرية والكرامة والمجد.
التعليقات مغلقة.