المطار سبيل لحياة البعض… ولكن العدوان يتعمد قتل الحياة !
بقلم/روان عبدالله
أي عار تصفه الحروف والكلمات ، أن يموت مواطن يمني كل عشرة دقائق ، ضحية إغلاق المطار !
صراخ مرضانا المدوي المترامي في عنان السماء كالغسق الأحمر الذي يخط خطوطه عند وداع شمس النهار، يفضح عراء الإنسانية وليل الرحمة البهيم!
لعل أنّاتهم وصراخهم يحرك ضمير العالم المبيت في سبات عميق !
لعل أجسادهم المُتهالكة تخرق أعينهم الخائنة !
لكن دون جدوى من قبل أرباب الظلم والجبروت ، فالأعمار تسلب من أبناء بلدي ، و أجنحة حريتهم تمزق بأيدي صهيونية أميركية متسترة بقفازات سعودية إماراتية .إن معاناة شعبي جراء استمرار إغلاق المطار الذي يعتبر هو المنفذ الوحيد والأمل لديهم ، وجع مرتل في محراب الوطن العربي ، وسواد قائم في مآتم الضمائر ، حتى تأتي ساعة القصاص ولو بعد حين ممن دمروا وقصفوا هذا المنفذ و حطموا الأمل من القلوب .
فما استمرار إغلاق المطار إلا فضح زيف صورة السعودية والأمم المتحدة البشعة التي يرسمونها للإنسانية الوهمية ، وتعريتهم وتجردهم من كل معاني الرحمة والإنسانية، حيث سيلاحقهم عار كذبهم ونفاقهم وخبثهم وخذلانهم لشعب اليمني على مر التاريخ .
صور المعانون والمرضى تدمي القلوب ألماً وحسرة فمنهم من تغفى عيونه في التراب الذي يحتضن ضلوعه بحنان ، لم يجده بتاتاً في أطلال الإنسانية وستائرها التي تهتكت ففضحت مسرحيات العالم الهزلية التي يمارسها العالم برُمتِه ، ومنهم من يصارع المرض فيضعف جسده فيلقى على أسرة المرض حتى تأتي ساعته المقدرة .
فيا مجلس الخوف وأيها العالم الصامت متى ستقوموا بعملكم المناط عليكم لرفع المعاناة الإنسانية عن تلك الأرواح التي تبحر في بحر الوجع والألم من ويلات الحرب والحصار الجائر ؟!
التعليقات مغلقة.