خمسة أعوام مـن القتل والدمار والحصار
فاطمة الشامي
خمس سنين لم يحقق تحالف الشيطان من عدوانه أي انتصار إلى يومنا هذا وماقام بتحقيقه خلال هذه الأعوام ليس سوى قتل ودمار وجرائم بشعة بحق الإنسانية.
خمس سنوات لم يرحم فيها بشراً ولاحجراً في وأرتكب أبشع الجرائم الإنسانية في الإنسان اليمني مخلفاً الآلاف
من القتلى أطفالاً ونساء وشيوخ ولم يستثنِ أحداً حتى المواشي التي لاحول لها ولاقوة لم تسلم من حقد طائراته فكان هناك كم هائل من نفوق للمواشي بسبب الغارات الأثمةالتي دمرت المنازل على رؤوس ساكنية ودمرت المدارسة على رؤوس طلابها ‘والمستشفيات وحتى المساجد .
حرب شيطانية بكل الوسائل القذرة فلم يكتفوا بقصف الطائرات التي تقتل وتدمر بشكل يومي بل زادوا إجراماً وخبثاً ًبفرض الحصار على بلدنا من كل الجوانب ليزيدوا من مأساته ومن الموت
فحصارهم للمطار زاد من المعاناة مخلفاً الكثير من الوفيات بسبب الأمراض الخطيرة التي أصابة العديد من المواطنين واستعصى علاجها في اليمن بسبب شحة الأدوية وعدم توفر الأجهزة والإمكانيات التي هم سبب رئيسي في انعدامها
ولم يكتف ظلمهم وحقدهم على المطار فقط بل زادوا من الجراح جراحاً أعمق وزادوا من الألم بحصارهم للمنافذ البرية والبحرية الذي تسببت في تفشي الجوع الذي فتك بأرواح الكثيرين
ومأساة الدريهمي أكبر شاهد مدى المعاناة ومأساة الجوع
التي تثبت فشل وحقارة العدوان في تحقيق أي أنجاز ميداني وكيف ينتقم في المواطنين إزاء فشله في الميدان العسكري
وفشله في الجعل من شعبنا خاضعاً لها وتحت رحمتها لاستضعافه واستعباده واحتلاله
فزاد من إجرامه في حق الإنسان اليمني وزاد من مأساته
وكل يوم يرتكب هذا العدوان فيه أفضع الجرائم لأجل إنهاءه
فخلال هذه الأعوام الخمس حصلت مجازر فضيعة بحق عدداً من الأسر في عدة محافظات أنهتها بالكامل ولم يتبق من تلك الأسر أحد جعلوا منها رماداً وحطام
خمسة أعوام وحقد غاراته لم تغادر سماءنا والقتل والدمار وسفك الدماء دون وجه حق لم يتوقف
خمسة أعوام وجراح وطني كل يوم يزداد عمقاً
لكنها بالصبر والصمود ارتفعت معنوياته
ولازال متحدياً تحالف الشيطان أنه بالرغم من الجراح
من سينتصر ويغير مجرى المعادلة في العالم والجعل من قوى الاستكبار المتجبرة أوهن من بيت العنكبوت
مسجلاً بذلك في التاريخ أنه مقبرة الغزاة وسيظل كذلك حتى يوم القيامة ولن يخضع لمحتل.
التعليقات مغلقة.