ألم يكفهم هستيريا القصف؟!
ألطاف المناري
خمسة أعوام مرت على بدء تأريخهم الأسود ، خمسة أعوام والسعودية بإفناء اليمن تتوعد ، خمسة أعوام كلها قصف ودمار ، إنتهاكات وحصار ، كلها هزائمٌ لهم ولليمن كان فيها ألف إنتصار .
خمسة أعوام مرت وثباتُ الشعب اليمني يُفقِد لحلفِ الشر صوابُه ، ويفشل بتحدّيه ووعيهِ مخططاتُه ، ويحرق بصموده في كل مرة للعدو أوراق رِهانُه.خمسة أعوام كان فيها مشاهد لدول العدوان مخزية؛ فاضحة ، نال العدو في هذه الخمس السنوات خسائر فادحة ، جعلته في أزمةٍ إقتصادية كاسِحه .
ولكنه لايزال يريد صفعات يمنية موجعة ، جزاء لما يرتكبه في حق شعب رفض أن يكون لأمريكا يد في أرضه ؛ فتكون باسطة آمرة ناهية.تمادى في جرمه وطغيانه ، فوعده قائد الثورة بعمليات عسكرية لم ولن تكن في حسبانه ، وبالفعل باشرت الوحدة الصاروخية بقصف الرياض بضربات بالستية آلمتُه ، فَكَـرّ وحلق بالأجواء اليمنية ينزل حمم صاواريخه الناقمة ، أراد من خلال أهدافه المستهدفة أن يوجه رسائل ليست بغامضة ، فقد أراد في البداية أن يلتزم بالمثل في الإستهداف فقصف منشآت عسكرية قد إستهدافها للمرة الألف ؛ ولكن ذلك لم يُشفِ غليله ، فعاد وأستهدف حي التلفزيون لعله يسكت إعلامنا الصامد وصوتنا الناطق ، ولكن هيهات له ذلك ، أيضاً هذا الهدف لم يجبر خاطره ، فأستهدف المواطنين في مدينة الدريهمي المحاصرة ، وأغار على المحويت وأستهدف آبار المياة في جزيرة كمران واستهدف أيضاً مناطق في العاصمة بالسكان صنعاء آهلة ؛ في ظل أنه ينوي على السلام!!
ولكن يبدو أن سلامه المزعوم لايمكن له أن يكتب الإّ والدماء الطاهرة من أبناء هذا الشعب الكادح تسفك بلا هواده.ماأغاض العدوان السعوأمريكي خلال هذه الفترة أن اليمن مازالت خالية من فايروس كورونا الذي قد طغى على البلدان وحصد الكثير من الأرواح ومازال يهدد البقية ، فعمل على تكثيف رحلات السفر الى اليمن في ظل تقليصها في جميع الدول وانتشار هذا الفايروس الخطير داخل أراضيه ؛ مما يدل على أنه يريد إدخاله الى الأراضي اليمنية بواسطة العائدين ، ولكن وزراة الصحة بإمكانياتها البسيطة حجزت كل العائدين في حجر صحي وكثفت الجهود الإحترازية ، وبفضل الله وبوعي الشعب لم تزل اليمن خاليه ؛من فايروس كورونا الذي مر على ظهوره 100 يوم رغم الجهود الحثيثة لإدخاله بأي وسيله من قبل دول العدوان .. وهذا مالم يرح دول العدوان وعلى رأسها أميركا .
وبعد الضربات المؤلمة لهم من قبل القوة الصاروخية جاءو ليشنوا غارات هستيريه على العاصمة صنعاء وكذلك صعده والحديدة ولكنهم لم يكتفوا بذلك القصف الوحشي فأنزلوا في محافظة الحديدة وكذلك المحويت وصنعاء صناديق فيها كمامات ومواد أخرى في خطوة معروف المراد منها وهو إدخال الفايروس من خلال تلك الصناديق والكمامات مما يجعلنا نتسائل ألم يكفهم القصف الهستيري والخراب والدمار؟!! ألم يكفهم أن يسمعوا صراخ الأطفال والنساء في المستشفيات وهم يعانون من شح الأدوية حتى يبلوهم بمصيبة أكبر مماهم فيه ؟!!
تلك الخطوة لن تمر بسلام إن إنتشر الفايروس ، فوعيد قائد الثورة الذي نالهم للمرة الأولى في العام السادس من عدوانهم سيتكرر حتماً وسيكونون في خبر كانا وستخذلهم رأس الحربة أميركا ؛ فعليهم أن يعقلوا ، ويأخذوا الدروس من الماضي ، وأن يصحوا من سباتهم والإّ فالصوايخ اليمنية كفيلة ذلك.
التعليقات مغلقة.