الرؤية الوطنية وإيقاف العدوان
عبير النمري
ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها التحالف الأرعن ومنعوث الأمم “مارتن غيريفث ” عن إيقاف العدوان، وفك الحصار نعم؛ لقد اعتدنا على السيناريوهات الممنهجة التي لاتعرف المصداقية، ولا تعرف الإنسانية، والضمير الإنساني أبداً؛ بل أنها أشبه بثعالب ماكرة .
وهاهو المبعوث الأممي يعلن إيقاف إطلاق النار ، وفك الحصار لمدة أسبوعين!
من المخزي جداً أنهم لايخجلون من قباحة إجرامهم ، ومبادئهم الدنيئة ، ويتوقعون منا أن نبادر ونقبل بما يريدون !
نحن لسنا جهلة، ولسنا أغبياء كما يظنون، نحن شعب الإيمان والحكمة ، نحن شعبٌ ليس في قاموسه الذل، والخضوع، نحن شعبٌ لٱ يقبل سوى العزة والكرامة ، ولن نقبل سوى بإيقاف العدوان بشكلٍ نهائي.إذا كانت المبادرة ، ومايسمى هدنة لمدة أسبوعين فـماذا بعد الأسبوعين ياترى؟!
هل سيعيد التحالف ترتيب أوراقه!
أم سيحصي خسائره!
أم أنه في قلقٍ شديد مما توعد به العميد يحيى سريع من ردٍ حاسم على جرائمه الوحشية !
ماذا قد يكون ؟
نعم، نحن لانصدق أي سيناريو يقدمه مارتن غيريفث أو غيره ، ولن نصدق مالم نرى النتائج واقعية.قدمنا الرؤية الوطنية التي تحتوي على مبادئ سامية ، ومطالب حقه، وقد أصبحت بأيديهم، وكل ماتضمنته وثيقة الرؤية الوطنية يجب على دول التحالف الإلتزام به شاءت أم أبت ، وإن تم الإلتزام والتنفيذ حينها سيبرهنون مصداقيتهم في إقاف العدوان، وإن عادوا للتلاعب كعادتهم فسيندمون، ونحن في أتم الاستعداد لنواجه التصعيد بالتصعيد، ونرد بالمثل، وردنا الأقوى .
ولتعلم قوى التحالف أننا لن نلتزم الصمت بينما طائراتهم تتجول في أجوائنا ، والغارات مازالت مستمرة على عدة محافظات، بل إننا سنرد على إجرامهم، ونذيقهم الويل، وكما تألمنا سيتألمون ولن يسكتونا بوضع هدنه في الوسط ومحاولة التهدئة بعد الصفعات القوية التي أخرستهم في مأرب، والجوف ، وبقية الجبهات ، بل إننا سنقف بكل قوة ونواجهكم بكل صلابة ، فالنصر حليفنا وكفى بالله حسيبا .
ونحن اليوم لا نراهن على التهدئة ، ولسنا سُعداء كما تظنون فكل أبناء هذا الشعب أصبحوا يعرفون وجوهكم الخفية وماتبطنون ، وإنا لنعلم أن خلف الهدنة خفايا مكر ، وخبثٌ شيطاني بات جلياً لنا ، لذلك نحن لانتهتم بما تقولون فأفواهكم كاذبة؛ ولكن نحن على مبدأ القرآن الكريم الذي أمرنا أن نجنح للسلم إن جنحوا لها ولكننا لانرضى بالاستسلام أبداً.
وأخيراً إن كان العدو صادق فيما أعلن فيجب أن يعلن إيقاف العدوان م̷ـــِْن حيث أعلن بدءه م̷ـــِْن البيت الأبيض ، ويجب أن يخضع لمطالبنا التي تتضمنها الرؤية الوطنية حرفياً ، ويجب أن يترجم مصداقيته عملياً ويبدأ التنفيذ ، مالم فإن قيادتنا وشعبنا مستعدون لأي خرق وأي رد، وأي خطة يستعد لها العدو مصيرها الفشل والخسران ،
وإن تم إيقاف العدوان فنحن كذلك المنتصرون ، وسيشهد العالم كله النصر اليماني الموعود فإن الله لايخلف وعده، والعاقبة للمتقين .
التعليقات مغلقة.