فقدناك ياصماد
مريم محمد
في بداية حديثي أود أن نقف جميعآ دقيقة واحده لقراءة سورة الفاتحة والإخلاص على روح الشهيد الرئيس / صالح علي الصماد ومرافقيه وجميع شهداء الوطن والواجب.
أتكلم عن شخصية فقدناها ،وتألمنا لأجلها كثيرآ ، وبكينا عندما فارقتنا ! بعد أن بذلت نفسها في سبيل الله وإعلاء كلمة ،ونصرة المستضعفين ورفع راية الحق عاليآ ، هذا الذي أتحدث عنه هو الرئيس الشهيد/ صالح الصماد سلام الله عليه.
على الرغم من تولية مهام رئاسة الجمهورية بفترة زمنية بسيطة جدآ !إلا أنه أختلط بالناس وأحتك بهم ، وأهتم جدآ لقضاياهم وكان يشرف عليها شخصيآ؛ وأول رئيس يقوم بما كان يقوم به من الأعمال الجهادية ،وخطاباتة التي كانت تهز عروش الطغاة ، وتتحدث تلك الخطابات عن بلاغته وفصاحته وحكمته في إيصال هدى الله ومظلومية الشعب اليمني للعالم .
نعيش ذكرى أستشهاد الرئيس الشهيد/صالح علي الصماد سلام الله عليه والذي فقدناه إثر استهداف موكبه وسط مدينة الحديدة بعدة غارات إجرامية لدى قوى تحالف الشر! مما أدى ذلك العمل الشنيع إلى استشهاده واستشهاد جميع مرافقيه سلام الله عليهم أجمعين .
رجل التضحية والبذل والعطاء،عرف معنى الجهاد فتحمل وأستشعر مسؤوليتة في بناء وتكوين يمن قوي وجديد ،فكان يقول «يد تحمي ويد تبني » ؛ ماكان همه أن يكسب المال ويبني له بيوت في كل مكان ! لا فذات مرة أتصل علي صالح بالرئيس الشهيد-يقول له: أنت تقاتل مع السيد وهو يشتي الأمامة ؛ وأنت تضحي بنفسك وأصحابك ويسلم المنصب لغيرك ؟ على ما أعتقد
للمداني والفيشي في تلك الأيام .أفتح لنا الطريق وجي معي أنت وخبرتك وأنسى كل شي وراءك ! وعد أسلمك لواء كامل بعدته وعتاده يكون تحت قيادتك وتصرفك ! ، وأجهز 10 ألوية يفتحوا الطريق بالقوة .
رد عليه الرئيس الشهيد بكل شموخ وثبات وعزة النفس يقول له : والله لو تتنازل لي بالكرسي حقك وتدفع لي كل ماتملك من الأموال ما تركت القتال تحت قيادة السيد عبدالملك ! “وأقسم بالله العظيم لو تحشد كل جيوش الأرض ما أهتز لي جفن” ،وهكذا هو تعامل من بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله أولآ ، ولهذا الوطن الغالي على قلب كل إنسان حر وشريف .مواقف الصماد الجهادية التي تجعل منك شخصآ آخر ! تبني بأعمالك للدار الأخرة ؟يقول هنا أيضآ : الرئيس الشهيد/صالح الصماد لو يستشهد غد أخر الشهر ما مع جهاله وأين يرقدوا إلا أن يرجعوا مسقط رأسهم وهذه نعمة كبيرة بفضل الله سبحانه وتعالى، والله إننا كل ما نسمع كلامك وخطاباتك القرآنية يتجدد الحزن فينا ونبكي عليك وكأنك شخص عاش معنا في بيت واحد سلام الله عليك ، هذا ما لمسناه منه عند تحدثه مع المجتمع وتواصله معهم وقربه منهم .
وعند نزولة الميداني في زيارة للمرابطين في جبهات العزة والكرامة ،وخلال إلتقائه بالمجاهدين والتحدث معهم ، ورفع معنوياتهم يقول لهم : “مسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف له من مناصب الدنيا ” هل علي صالح عمل مثل الصماد أم العكس ؟!!
أي روحية كانت تتواجد فيك، وتلك المسؤولية التي حملتها على عاتقك ؛ وحملت هم الشعب !ولكن شعبك ياسيدي الرئيس لن يخذلك وسيحمل نفس تلك الروحية التي تشبعت بحب الجهاد في سبيل الله ، لا بحب الدنيا وزينتها ،فهنيئآ لمن اصطفاه الله وكرامة مجاورة الأنبياء والصالحين، ولا نامت أعين الجبناء ، والعاقبة للمتقين .
التعليقات مغلقة.