لتسمو شهيداً ياصماد
حصة علي
أرى حبٌ وشغفٌ قلّ أن يوجد في مجتمع آخر غير مجتمع اليمن والحكمة وشعبٌ لم يشهد التاريخ ألين من قلوبهم وأرق من أفئدتهم للرئيس الشهيد الصماد الذي مازال حاضراً لايموت ورجلاً يتحمل المسؤولية ،فسمي برجل المرحلة والمسؤولية ،ورجل الحماية والبناء فسلاما عليه شعب ماأوفاه لرئيسه وسلاما سلاما على شهيد اليمن الصماد.
كانت فاجعة بالنسبة لنا أن نخسر رجلاً حكيماً كالشهيد الصماد ولكن هو قد كسب بعد حياته الحافلة بالجهاد ماتمناه في قرارة قلبه فكان له الفوز العظيم ،وكان هناك يوما باكيا وشمساً باكية ،وقمراً قرر الحزن الكبير لفراق علم وقائد عجز العالم عن إخراج مثل هؤلاء الأبطال ولكنهم خرجوا من تحت أجنحة الإيمان ومن تحت تغطية الجهاد الذي ظل منسياً لعقود.
حقاً بكيت وأردت أن لو بيدي لكنت درعاً حاميا له ولكنه رفض الدروع ،ورفض الحراسة المشددة ورفض أسلوب البذخ والتبذير ،ورفض كل الأعمال التي يقوم بها أية رئيس في أي دولة بعد توليه المنصب ،حذر كثيرا من التواني والتكاسل في تلك المرحله ،وكان رجلا يضرب به المثل لكل العقود والقرون ولكل الأجيال ، مؤكد سيكون عنوانا في مناهجنا كي يتعلم الأجيال مامعنى المنصب والمسؤولية.
لتنتهي حماقات الرؤوساء واحدة تلو الأخرى وليذهب كل طاغية وجبار إلى الجحيم والنار ،وليحل الصماد أسطورة وتاريخاً وشعار ،ولتسمو شهيدا ياصماد ونوراً ومنار ،فلأنت ذلك الزمن الجميل والعقل المستحيل تكراره.
التعليقات مغلقة.