saadahnews

ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻣُﺤﻴﻂ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ..

بقلم /يحيى الصعدي

ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤُﺘﺪﺑﺮ ﻟﻠﻘُﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﻴﺠﺪ ﺛﺮﺍﺀً ﻭ ﺟﻤﺎﻻً ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻤُﻌﺠﺰ …
ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻫﻨّﺪﺱ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ﺑﺤﺮﻭﻓﻪ ﻭ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﺳﻴﺎﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺗﻪ ﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺃﻭﻋﻰ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﺤِﻜﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ …
ﻭ ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻲ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﺎً ﻭﺍﻓﺮﺍً ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻖ
ﻛﻞ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻭ ﺍﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤُﻌﺠﺰ …
ﻭ ﻻ ﻋﺠﺐ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻭ ﻣﺂﻻﺕ
ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻭ ﻫﻮ ﻳُﺒﻴﻦ ﺑﺠﻼﺀ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄُﻐﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻋﻠﻮﺍ ﻭ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ، ﻓﻴﺄﺧﺬﻫُﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﺘﺔ – ﺃﺧﺬ ﻋﺰﻳﺰٍ ﻣُﻘﺘﺪﺭ … ﻭ ﻣﺎ ﺑﻜﺖ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻻ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ !….
ساعات وسنكون ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺷﻬﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺬﺍﻕٌ ﺧﺎﺹ ﻭ ﺣﻼﻭﺓ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻤﺎ ﺗﺬﻗﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ …. ﻓﺎﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ﻳُﻌﻄﻲ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻭ ﻟﻠﻔﻄﺮﺓ
ﻟﺘﺘﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢٍ ﺭﺣﺐٍ ﻭ ﺗﺘﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﺭُﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺘﺮﻯ ﻣﻦ
ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ … ﻭ ﺃﻥ ﻟﻠﻜﻮﻥ
ﺭﺏٌ ﻗﺪﻳﺮ ﻣُﻘﺘﺪﺭ ﻧﺎﺻﺮ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭ ﻟﺠُﻨﻮﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺤﻴﺺ ﻭ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ….
ﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳُﺪﺭﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺎﻣﻼً
ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﺀ ﺩﻳﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ …
ﻭ ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃُﺣﻜﻤﺖ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ – ﺧﻼﻓﺎً ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠُﻬﻼﺀ ﻭ ﻣﺤﺪﻭﺩﻱ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﻭّﺟﻮﻩ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭ
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﻣُﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻭ ﻳﺘﺪﺑﺮ … ﻭ ﺗﻠﻚ ﻓﺮﻳﺔ ﻳﺮُﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ – ﺟﻞّ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺷﺄﻧﻪ – ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻓﺘﺠﺪ ﻣُﻔﺮﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ” ﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ –ﺃﻡ ﻟﻜُﻢ ﻛﺘﺎﺏٌ ﻓﻴﻪ ﺗﺪﺭﺳﻮﻥ
– ﻓﺎﺗﺒﻊ ﺳﺒﺒﺎ – ﻣﺎ ﻟﻬُﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ – ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ – ﻗُﻞ ﺳﻴﺮﻭﺍ ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ …. “………… ﻭ ﻟﻮ
ﺷﺌﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺣﺼﺮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤُﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻭ
ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻧﻌﻤﻪ …..
ﻭ ﺗﻠﻚ ﻣُﻔﺮﺩﺍﺕ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﺴﻠﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻣُﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭ ﻣُﺪﺭﻛﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ
ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭ ﻣﻠﻜﺎﺕ ﻟﺘﺒﺤﺚ ﻭ ﺗﻌﻤﻞ ﻭ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻭ ﺗُﺒﺪﻉ …. ﻭ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺀ

التعليقات مغلقة.