إطلالات السيّد القائد بشهرِ رمضان(نورٌ على نور)
غيداء الخاشب
يقول الله في مُحكم كتابه(إنما أنت مُنذر ولِكُلِ قَومٍ هاد)، نحن في شهر تتفتحُ فيه أبواب الرحمة والغفران، وينجلي فيه كُل كربٍ وحُزن ، شهر الإحسان والطاعة، البعض من ينتظره بلهفةٍ وشوق،والبعض من لايُعيره أيّ اهتمام وكأنهُ لافرق بينهُ وبين الشهور الأُخرى، البعض يستغل هذا الشهر بطاعات، والبعض يتقاعس وينتظر هذا الشهر فقط ليُتابع القنوات التي تَعرض المسلسلات، أو يعكف جلّ وقته على مواقع التواصل الإجتماعي بإهدار وقته وعمره ، في حين أن قائد المسيرة القُرآنية يتفرغ لأُمته رغم ضيق وقته بمحاضرات ربانيّة جوهرية فيها من الموعظة ماليس في الكُتب الكبيرة والمجلدات.
شُهر رمضان فرصة لمن أرداوا الرجوع إلى الله بإخلاص ، فرصة للتائهين بأن يعودوا لنيل مرضاة الله ، فرصة للغافلين بأن يرجعوا عن ماهم فيه من الغفلة، ألسنا دائما ندعو الله بالنصر المُبين!هُنا سيتحقق بالدعاء، ألسنا ندعو الله أن يجعلنا من المُحسنيين!هُنا بشهر رمضان سيتحقق بالتطبيق العملي بما يُقابله من أجر عظيم… وهكذا يُسهل الله لك الطريق.
فإما أن تهدي نفسك وتُضيء روحك بهدي الله أم أنك ستضِل ُ وتشقى وتصبح مُنغمِساً في غياهب الظُلمات.أما عن السيّد والعلم الذي يُطلّ علينا يومياً طيلة أيام الشهر الكريم فتحدث عنهُ وامدح كيفما شئت، فوالله لايوجد قائدٌ مثله ، يُذكر يُنذر يُحذر يهدي إلى الصراطِ المُستقيم، مُستعيناً بآيات الله عز وجل، من لمْ يسمع خطاباته ويتأمل في قولهِ لقد خسر خُسراناً كبيرا ، من لمْ يعش حالة من الراحة والطمأنينة في كلماته لقد فاتتهُ الفرصة، من لم يتسغل هذه الفرصة والأيام المباركة في طلب المغفرة والإنابة إلى الله فقد ضل ضلالاً بعيدا ، هو نعمة عظيمة لليمنيين أن قيض لهم هذا القائد المؤمن الحكيم ،سماحة السيد/عبدالملك بن بدر الدين الحُوثيّ.
إن إطلالاته أضافت نوراً إلى نور هذا الشهر الكريم، وبهجةً وسعادةً في القلوب ، بعثت فينا أجواء روحانية إيمانية ، لكن الذين يقضون أوقاتهم أمام التلفاز من برنامج إلى أخر وآملين غفران الله لهم!!إنما يجلِبون لأنفسهم غضبُ الله، وسيشقون في الدنيا والآخرة ،عودوا عن ما أنتم عليه قبل فوات الآوان واجعلوا من رمضان محطة تتزودن منها تربية النفس التائهه عن الله.
يقول الله (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿ ٣٨ وهُدى الله هو الوسيلة الوحيدة للفلاح والنجاح، السيد القائّد هو الشخص الذي يُذكرنا بهدى الله لعلّ الذكرى تنفعُ المؤمنين، فلا يفوتكم هذا النور يا أُولو الألباب والعقول.
التعليقات مغلقة.