سينصرنا الله على كورونا وعلى كل مخططات العدوان ولكن كيف؟!
وليد الجبلهو الله وحده فبه ثِق، وعليه توكل، وإياه فاسأل، وبه فاستعِن، وإليه فارغب، وإياه فارهب، وإياه فاعبد، وله فأخلص {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}. أليست هذه واحدة تكفي أن تتعامل مع الله على هذا النحو، وأن تنظر إليه هذه النظرة؟ لأنه لا إله ءَأْلَهُ إليه، أتجه إليه، أصْمُد إليه، أقصده، أعبده إلا الله.
{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} أليست هذه صفة أخرى إيجابية تدفعني إلى أن أثق به، وأطمئن إليه، وأشعر بعظمته، وأرسخ في نفسي الشعور بعظمته؟ هو عالم الغيب والشهادة، فهو من إذا وثقت به وثقت بمن لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وثقت بمن لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، فمتى يمكن أن يَسْتَغْفِلني أعدائي إذا كان وليي هو من يعلم الغيب في السموات والأرض، هو عالم الغيب والشهادة؟ ومتى أحتاج فلا يسمعني, متى أدعوه فلا يسمعني؟ ليس له مجلس معين فقط متى ما سرنا إلى بوابة ذلك المجلس يمكن أن نقابله.
هو معكم أين ما كنتم, هو من يعلم الغيب والشهادة
وهوه من يجب نتوكل عليه توكلاً عملياً وليس فقط شفهيً التوكل الذي يدفعنا للاستجابة لأوامره للعمل بأسباب الوقاية والعمل على قطع اليد الأمريكية الصهيونية التي هيا سبب كل معاناة يعانيها العالم وكل فساد في الارض فلا مخرج الا بالعودة الى الله سبحانه وتعالى ليس فقط ليخلصنا من وباء او مرض مثل (فيروس كورونا) بل ليهدينا لينصرنا ل يمكننا في ارضه لإقامة القسط بدلاً من انتشار الظلم والفساد ولأننا ما زلنا في شهر رمضان المبارك فنحن أمام فرصة كبيرة اذا استغليناها وسعينا لتحقيقها فإننا سنغير واقع الحياة بكلها الى واقع كله خير كله عدل كله ماهي هذه الفرصة يقول الله تعالى {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} فيجب أن نكسب في هذا الشهر المبارك هذه الحالة {التقوى } {لعلكم تتقون} لأن التقوي وسيلة نجاة ومخرج للأمة مما تعانيه على المستوى الفردي والجماعي يقول تعالى {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقهُ من حيث لا يحتسب} تقوى الله هي سبب خيرٍ لأن يتولى الله سبحانه وتعالى – وهو القدير وهو الرحيم وهو الكريم وهو الخبير وهو العظيم – رعايتَك فيستنقذك ويخرجك، قد لا يتمكن الآخرون أن يفعلوا لك شيئاً في كثير من الأمور، وقد تجد الكثير لا يبالون بك حتى ولكن هذا سبب خيرٍ ورحمة، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} كذلك الإنسان في واقع هذه الحياة وفي رحلة هذه الحياة، يواجه الكثير من الصعوبات التي يمكن أن نطلق عليها العسر، تتعسر عليه الكثير من الأمور، أمور المعيشة تتعسر عليه، أمور المسؤولية تتعسر عليه، مشاكل كثيرة تجدها مشاكل متعثرة، فيواجه الصعوبة في معالجتها وفي تفكيكها وفي تجاوزها وفي معالجتها، ويحمل لذلك الكثير من الهم النفسي والمعنوي، وأحياناً حتى الجسدي إلى غير ذلك. الله سبحانه وتعالى حينما يُيسر لك أمرك، أي أمر في أي شأن من شؤون حياتك المتعلقة بواقع الحياة، في أي مجال من مجالاتها في المسؤولية أو غيرها، حينما يُيسر الأمور تتيسر وتخرج من حالة التعقيدات والصعوبات والعسر.
فالتقوى هي حالة نفسيه تدفعك للحذر واليقظة وهي من الوقاية تجعلك حذراً من التورط في المعاصي وارتكاب المخالفات وتجعلك يقظاً من أن تقصر او تفرط في مسؤولياتك أمام الله سبحانه وتعالى.
فالاهتمام بالأعمال التي تقينا من سخط الله وناره هي نفسها التي ستقينا من أخطار تهدد أمتنا على المستوى الصحي او الأمني أو العسكري أو الاقتصادي أ و اي خطر على اي مستوى من المستويات.
فمن لا يهتم بالإرشادات الصحية لمواجهة سلاح(كورونا) الامريكي لن يهتم بالأعمال التي تهيئ الامة لأن تملك قرارها وتحظى بالقوة والعزة والكرامة وتكون محط رضوان الله ورعايته.
تقوى اللَّه بمعناها القرآني هي وسيلتنا لمواجهة فيروس كورونا الأمريكي وجراثيم آل سعود الإسرائيلي ولتخليص العالم كله من الظلم والفساد.
سلام الله على آل بيت رسول الله أعلام الهدى فهم من علمونا ذلك
التعليقات مغلقة.