قراءة في الدروس الرمضانية للسيد/ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي
د/ تقية فضائل
كلما تأملت في الدروس التي يقدمها لنا علم الهدى كل ليلة من ليالي رمضان المبارك ، أدرك مدى رحمة الله بنا نحن أهل اليمن خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة لأن الله أكرمنا بقائد من أنفسنا عزيز عليه ما نعانيه في حياتنا من بؤس وشقاء وتعدي وتكبر الظلمة والطواغيت والعملاء علينا ، أضف الى ذلك أنه يشق عليه ما طال ديننا من التدليس والتحريف من أظلم الخلق وهم علماء السوء وعملاء أمريكا وأسرائيل وهو – سلام الله عليه – حريص علينا رؤوف ورحيم بنا؛ يقدم لنا هدى الله الذي ﻻ تستقيم حياتنا إﻻ من خلاله ، وﻻ نكسب رضا الله وتوفيقه ونصره وعنايته إلا بالسير وفقه ، وسننال خيري الدنيا والأخرة بإذن الله إن اتبعنا آيات الله وأوامره كما أراد الله، ولن نبقى هدفا سهلا للظلمة والطواغيت وأعداء الأمة من يهود ونصارى وعملائهم يتحكمون في كل أمورنا ويجعلونا نحيا في ضعف وفرقة وتأخر حضاري وتدهور معيشي وجهل بأمور جوهرية في ديننا هذه الدروس التي نستمع لها يوميا تدلنا على شعور السيد القائد عبد الملك بالمسؤولية تجاه الأمة بشكل عام وشعبه بشكل خاص وهذا في حد ذاته من أهم مواصفات القادة العظماء القادرين على صنع واقع جديد يجعل شعوبهم تتجاوز التحديات والصعوبات وتقفز إلى مصاف الشعوب المتقدمة، كما أننا ندرك أيضا أن البث للدروس على نطاق واسع يدل على حرصه الكبير أن يبلغ رسالات الله للجميع ويوعي ويحذر من مخاطر ما يحاك لنا من شرور وكل ذلك بصورة واقعية مرتبطة بهدى الله ، ويتضح مدى الحرص على إيصال الفائدة للجميع ان الدروس تبث في جميع القنوات االتلفزيونية الوطنية والمذياع و المساجد ومجالس الذكر التي تقام في أوساط المجتمع ، على ذلك أن وجوده المستمر -سلام الله عليه – قريب من الجماهير الشعبية تزيد مكانته وقدره في نفوسهم ويستقر في أذهان الناس أن قائدهم من أولي العلم والخبرة والحكمة وأنه خطيب مفوه ﻻ نظير له ويدرك الشعب كذلك شجاعة قائده الذي ﻻ يفوت مناسبة أو فرصة إﻻ وكان بينهم مرشدا و معلما وهاديا ومنذرا ومبشرا….رغم أن الأعداء يتربصون به ،كما أن ذلك يدل على علمه واطلاعه على كل المستجدات وقربه من مآسي الشعب واحتياجاته . . دروس سيدي عبدالملك بن بدر الدين الحوثي الرمضانية وغير الرمضانية تجعل فكر المسيرة القرآنية يصبح الوعي السائد الموحد للشعب اليمني يوما بعد يوم لأننا ومن خلال الواقع نلاحظ ازدياد أتباع المسيرة القرآنية في مختلف مناطق اليمن وﻻنبالغ إن قلنا أن ذلك قد وصل إلى العالم العربي و الإسلامي ويأبى الله أن يتم نوره ولو كره المجرمون. وﻻ ننسى أن هذه الدروس توصل رسالة مهمة جدا إلى الأعداء في الداخل والخارج مفادها أن قائد المسيرة القرآنية والشعب اليمني سائرون بثبات على مبادئ الهدي الإلهي ولن يخضعوا أو يتخاذلوا عن نشره ونصرته مهما كانت التضحيات . . وفي نهاية هذا المقال المختصر جدا ندرك أن دلالات الدروس الرمضانية للسيد عبد الملك كثيرة فمنها ما يستنبط منها وما تشتمل عليه من قيم ومبادئ وأخلاق وتوعية إيمانية تستمد من هدى الله وملامستها لواقع الأمة وتصحيحها لمسارها المنحرف منذ زمن بعيد بشكل عام وللشعب اليمني بشكل خاص هذا من جانب ومن جانب آخر دلالات تقرأ من خلال شخصية السيد القائد سلام الله عليه وأثرها في المجتمع والأمة.
التعليقات مغلقة.