أنفاسي الأخيرة تحتضر

ماريا الحبيشي

إن الحياة فانية ونحن عابرون عليها ،وماعلى العابر إلا الرحيل، كن مستعد للرحيل بأي وقت قد يداهمك الوقت ويأتي الموت بدون إستئذان،نقدم الكثير بهذه الحياة ونخسر الكثير ولاننكر أن السعادة كانت معنا ذات يوم ولكن الحزن له أثار كبير في حياتنا والبشر منهم الصالح ومنهم العاصي، منهم من يرشدك للخير وينهيك عن المعاصي، والآخر يدفعك نحو الشر.

تخبط أحساسي على حروفي المتنازعة ونادى كلماتي بهدوء تبعثري نادها من حنجرة عالق فيها الكلام والصراخ
وقبل أن ألفظ أنفاسي اﻷخيرة تاقت بأن تقول قبل الوداع،لاتغتر بالدنيا إنها قصيرة بدون شراع، قدمت لي كثير وأغرقتني في أحزاني وما أعطيتها إلا قليلاً وأنكرت أحلامي .

ربي خذني إليك راضي عني ولاتكتم أنفاسي وكلي ذنوب ومعاصي قبل أن ألفظ أنفاسي وقبل الرحيل أود أن أخبر أحبابي وأقول لهم الدنيا قصيرة
وأنت ياهذا كن مع الله ولاتخسر الحياة بكثر الذنوب والمعاصي .

فأنا للتو وضعت بصمتي في زمن الآهات وأقول حب البشر مؤذي وحب الله فيه تجد الراحة والأمان ،كن مع الله ليكن معك فما الحياة إلا قصيرة ومانحن عليها إلا ضيوف .

كم من نفساً ضاقت وبربها اتسعت ،كم من روحًا بكت وابتسمت عند سماعها لقول الله:(( فأنك باعيننا ))
اترك الحياة خفيف مطمئن، أترك الحياة ولاتغوص في المعاصي وإذا ضاقت استغفر .

ولن أذهب إلى البعيد بل ساقطف من الواقع قصة، قصة ولا في الخيال تركت فيها الحياة لمدة 72 ساعة وكانت روحي عالقة بين السماء واﻷرض تحتضر أنفاسها الاخيرة وكأنها رسالة من ربنا كي نصحى من نومٍ عميق الذي أنسانا فيه الله ،ورجعت إلى الحياة من جديد وكانت رجعتي مستحيلة
أخي وأختي…
تذكر أن الحياة فانية ونحن عليها عابرين إذا ضاقت دنيتك ارجع إلى ربك وتوب توبة نصوحة أترك الدنيا وارجع إلى الله فلا قريب يجيبك ولا حبيب بقربك عند احتضار أنفاسك لن تجد أحد معك سوى أعمالك ودينك وإسلامك وإيمانك وقلبك فقط.
“لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين”