وحوش على هيئة بشر

البتول جبران

لم يكتفِ الأعداء بسفكهم لدماء الشعب اليمني على مدى خمسة أعوام بأفتك الأسلحة المحرمة أو بحصارهم الخانق، ولم تؤنبهم ضمائرهم على ذلك، بل سعوا إلى نشر فيروسات وبكتيريا وأمراض أولها الكوليرا و آخرها فيروس كورونا .

فحينما سمعوا أخبار خلو اليمن من فايروس كورونا حزنوا لذلك و عضو أناملهم من الغيظ، واستمروا في طغيانهم ومحاولاتهم القذرة لإدخاله من خلال رمي كمامات ومستلزمات ملوثة به، في بعض المناطق والمحافظات اليمنية المليئة بالسكان .

وها هم يعودون مجدداً بنفس تلك المخططات الخبيثة، فقد قامت السعودية ومن خلفها أمريكا بترحيل عدد كبير من المهاجرين الصوماليين باتجاه الأراضي اليمنية التي تعاني من العدوان و الحصار، ولم تقوم بإرجاعهم إلى بلدانهم .

هذا ليس شيء عادي و إنما جريمة بيولوجية يريدون من خلالها إبادة الشعب، لأنهم يعلمون بأن بين هؤلاء المهاجرين مصابين بالفايروس، يريدون من خلالهم أن ينتشر بين أوساط الشعب اليمني، وتتسع دائرة الأصابة .

ماتلك القلوب الخبيثة التي يحملونها؟ قلوب أقسى من الحجارة، يحملها وحوش على هيئة بشر، لا دين ولارحمة ولا إنسانية، كل ذلك في ظل صمت أممي، ولكن كل ذلك سيبوء بالفشل بإذن الله وبتوكلنا عليه، وبإلتزامنا بالإجراءات الوقائية وتعاوننا مع وزارة الصحة .