ستصل الصرخة للبيت الأبيض وقصر سلمان
كوثرالعزي
نـورٌ سطع مـن وسط الظلام، واعتلى شعار الحق من بين جبال مـران بــتـاريـخ 17/يناير /2002/م مـن مـدرسة الإمـام الهـادي بــمـران فـــأُطلق هتاف الحرية والبراءة في آخر خميس، من شهر شوال في عام 1422هـ بعد 4 أشهر من أحداث الـ11 من سبتمبر.
قصد الشعار وبدأ تعرشه على أصحاب النفوس الزكية، وتهـجم عليهـا أصحاب النفوس المتزعزعة، تـم مـحاربة ذلك الشعار لأعوام، وشُن عليـها سـت حـروب ظلمـاً وبهتانا ً وبغير سبب مقنع، فمـاكـان من ابن البدر سوى الصمود والـتحدي والثقـة بالله ،صمود الأسطورة اليمـانية بـوجه الباغي الطامع .
لا نخفيكـم أن حكومتنا السابقة شنت عدوانا ًبربريا ًبـمساعدة الغـرب لــم تحـمي مواطنهـا ولـم تعطي لـصعدة الأمـان حينها،
فمـا كـان مـن نـور الزمـان، مـواصلة المسير وتكملة نهـج- الإمـام- حسين ،بـأرض كربلاء،
ضل ذاك الشعار يطلق بـ الخفاء لمـدة وحيـن أطلق جـهراً عـلم الرئيس السابق بـذلك الشعار وصاحب الشعـار حينهــا هب الـرئيس السابق بـ الإغـراءات المـادية وغـيرهـا فـلم يكـن مـن السيد حسين سوى عدم المـوافقة
فـأرسل الزعيـم السابق للـسيد حسيـن كـتباً مع رسوله قائـلاً:ياحسين كـف عـن ذلك الشعـار عـلينـا ضغوطات مـن امـريكـا وصل المـنشور ليـد الشهيد فـتألـم عـلى حـال رئيس وطنـه كيف يخـاف مـن شخص قـال الله عنهـم: أنهـم أوهـن مـن بيوت العنـكبوت فـبادر الشهيد القائد بـمنشور قائلا:ً ” إذا كـان عليك ضغوطات مـن امـريكـا فـأنـا يامـعالي الرئيس عليّ ضغوطات مـن رب السمـاوات والأرض”.
حيـنما قرأوا ذلك المنشور وعـرفوا سجية- الشهيد- القائد معرفةً حقيقةً، ورأوا فيه عـزيمـة جده رسول لله حين حـاولت قريش إغـراءه ، فـهب مجمـع الكفر والفساد وحاول بكل ما أوتوا من قوة مسح الشعار، وتهديد المكبرون بالسجون وسُجن الكثير من المكبرين، إلا أن ذلك لم يكن كـافياً لِيسكت السيد ومن معه وحـين علمــوا أنهـم لــن يضعفهـم هـذا الشي
فـــما كـان مـن الأعداء سوى شن العدوان وقتـل الأطفال وترميل النـساء .فـ ذلك حصـل مـن أجل أن يسكـتوا الشهيد القائد ومـن معه عن رفع الشعار ولكن ذلك لم يكن كاف لإيقاف ذلك الشعار وردع الأنصار وإخافة القائد
فالشيهد القائد -رضوان الله عليه- قاتلهم هو ومن معه بسلاحهم الشخصي وبـرغم مـن قوات الـعدو الكبير طائرات ودبابات إلا أن سـلاح الإيمـان والثقة بـالله هـدم تـلك المـعدات الـعسكرية، فـ قــوة الله غلبـت كُـل القوى.
فـ الجميـع يعـرف كبيرنـا وصغيرنـا أن الشهيد القائد لـم يـرفع ذلك الشعار ولـم يخـرج لـ مقاتلـة الكفر بطراً وإنمـا خـرج لــيعيد دين جـده رسول لله فمـا كـان مـنـه سـوى القتال والجهاد؛ لكي يكون دين الله هو اﻷعلى ،صمد واستبسل لـم يقعد يخطط في ذلك الجـرف وإنمـا حمـل سلاحـة وتقدم قـاتـل قتـال حمـزة بــمعـركـة بـدر.
فــرحـل الشهيد القائد بـ تاريـخ / 2004
فــي هـذه السنــة ذهــب نجـمـاً للسماء لـ ينير لنـا طريقاًفـ لــم تـرتفـع الروح الطاهـرة للملكـوت الأعـلى إلا بعـد أن أشعل الثـوار أن يحمـلوا هذه القضية لديهم لما لهم من مبادئ وقيـم
ولديهـم حميـة وغيره عـلى وطنهم ودينـهم ومـن أجـل إتمـام نـور الله.فـلم يرحل ناصر المظلومين وسيد الشهدا۽ إلا وقد أكمل مهمته التي وُكـلت إليـه وحمـلهـا علۑ عاتقه أن يعيد النـاس لـرشدهـم ويوقظهم مـن سبـاتهـم ويخـرجهـم من مستنقـعهـم ،
حينهـا اشعل نـار الشعار
وضمن أن تلك الشعلة ستبقۑ في قـلوب الاحـرار والانصار .فسـلام الله عليـه قـد جعل مـن الصرخة مرضاً مـزن إن يسمعهـا أعدائهـا تتصدع رؤوس اﻷعداء وتلتجـم أفواههم وتفلت اليد ذلك الزناد.
ففي واقعنـا رأينــا عظمـة المشروع وكيف اتسع تـلك المسيرة القرآنية
فـقد أصبـح الشعار يتجـول في ربوع صنعـا۽ وربوع اليمن السعيد أصبـح في أغلب المساجد وأغلب المدراس وفي كل اجتماع يقام .فحين تكـون مسيرتك تحمـل أهدافاً عالية ومناصرةً لـقضية تبقۑ جيلاً بعـد جيـل ، فبعـد أن أعد الـشهيد القائد روحه للرحيل إلى بارئها تـولى السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين مهمة أخيـه الشهيد القائد وسار على نفس المسير حتى أوصلها إلى أكبر قدر من اليمن وبعض البلدان الحرة ولا زال النزاع مستمر، والحروب قائمة، والشعار كل يوم في اتساع؛ ﻷن العهد في اﻷحرار لازال قائم ، فـالاحـرار جسدوا معـنۑ اللعنـة علۑ اليهود وامريكـا وإسرائيل ، جسدوهـا في ساحـات الشرف.
أصبـح حـال امريكـا بعد انطلاق الشعـار متدهـور سنـة بعـد سنـة حـتۑ يومـنا هذا ولازلنـا نـراهـا في دمـار وزوال، وفـي اﻵخير كـما قلتهـا :في البداية سـأقولهـا في الـختام ستصل الصرخـة للبيت اﻷبيض وقصر سلمـان.
الأمريكي اليوم يسعى لبث الفرقة وإشعال الفتن والترويج بين المسلمين أن العدو الحقيقي للعرب هي إيران وليست إسرائيل، الأمريكي يسعى جاهداً لطمس الهوية الإيمانية والقضاء على ما تبقى من نخوةٍ وحميَّة على الدين الإسلامي ومحاولة فك ارتباطنا بالله ورسوله وذلك بإظهار قوة وجبروت أمريكا بأنها حامية الشعوب وهي الحصن الذي يتحصن بها العرب.
الأمريكي اليوم يقاتل ويرتكب أفضع الجرائم الجماعية بحق العرب والمسلمين عبر أدواته داعش والقاعدة والمنافقين والمرجفين خوارج هذا الزمن، وتسعى الصهيوأمريكية جاهدةً للهيمنة والتحكم بالمجالات الإنسانية والاقتصادية وتوظيف دعم أمريكا للمنظمات الدولية السياسية والإنسانية لصالح مشروعها الرامي إلى احتكار القرارات الاقتصادية الدولية والتفرد بها لتتبنى وتموّل الحروب بين المسلمين وترعى أساليبها الشيطانية في بث الفرقة وافتعال الأزمات السياسية والاقتصادية الخانقة وتخدم أجندات صهيونية ماسونية وتلبي رغباتها وأطماعها الاستراتيجية الخبيثة فهل آن الأوان أيها المرجفون والمنافقون والغافلون أن نصرخ حتى لا يقال مرةً أخرى “لسنا عرباً حتى تقتلونا”.
التعليقات مغلقة.