المظاهرات الامريكية تأديب صهيوني
ودود محمد
هو سؤال سأبدأ به مقالي …
هل مايحصل في أمريكا له علاقة بما يريده اليهود الصهاينة بشأن قرار الضم ؟؟؟
يمكننا التفكير مليئاً بين ما يحدث اليوم في أمريكا من مظاهرات ، ومايحدث في إسرائيل من قرار الضم لمجموعة من مناطق الضفة الغربية .
إن إسرائيل تحتاج الموافقة، والدعم من أمريكا بشأن قرار الضم ، ولكن عندما لا تجد التحمس والموافقة
التامة كما ذكر في
المصدر الأتي:
(نقل محلّل الشؤون الإسرائيلي في الموقع، بن كاسبيت، عن مسؤول رفيع على اطّلاع بمحاولات نتنياهو، أنّ كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، وزوجته، إيفانكا ترامب، “غير متحمّسين لفكرة الضمّ بالنظر إلى ظروف اللعب الحاليّة”.)
وبما أن الرئيس الأمريكي غير متحمس لهذا ، لأسباب غير معروفة بين إسرائيلي ، وامريكي
كما ذكر في مصدر :
(رغم التفويض السابق الذي منحته الإدارة الأميركية لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إلا أن مصادر دبلوماسيّة إسرائيليّة قالت لموقع “المونيتور” الأميركيّ إنّ أصدقاء نتنياهو في البيت الأبيض امتنعوا خلال الأسبوعين الأخيرين عن الردّ على اتصالاته المتكرّرة.)
وعلمًا بأن اللوبي الصهيوني هو من يسيطر على السياسة الأمريكية ، فلابد له أن يثبت ذلك ردًا على إمتناعهم .
الكل يعلم مايحدث اليوم في أمريكا من مظاهرات ، وقمع للمتضاهرين ، بكل أساليب القمع ، والذي تسبب بتهديد للأمن والإستقرار في بلد” الحرية والديمقراطية” ، فمقتل (جورج فلويد) من قبل رجال الشرطة أحدث ماسبق ذكره.
ولكن يظل السؤال هنا لماذا تم التعامل مع (جورج فلويد) بتلك الطريقة اللا إنسانيه ؟
ولماذا لم يتوقف رجال الشرطة عندما رأوا الناس يتجمعون ، أو يمنع أحدهم من كان يقترف تلك الجريمة ،أو يمنع المتجمعين من إلتقاط الصور ؟؟
ألم يبدو رجال الشرطه أثناء الجريمه أكثر ثقة وغير مبالين بما يحدث وماسيحدث؟!
حتى وسائل الإعلام العربية ، وهم من أشد المواليين لأمريكا
غطة تلك الجريمة على أوسع نطاق .
كل هذا يدل على أنها حادثه مفتعلة ،ومن يقف وراءها يريد أن يثبت لسياسي أمريكا ، وترامب بشكل خاص قدرته على قلب الموازين ، وزعزعة أمنهم وإستقرارهم ، وإنذارًا بأن يعاد التلاعب معه مرةً أخرى .
فمن يكون ومن المستفيد من كل هذا ؟! سوى اليهود الصهاينة .
أنتفظ العالم حول تلك الحادثة لانها رغبه صهيونية لا إنسانية، واليمن يُحارب لمدة خمس أعوام ، بكل الوسائل ومن كل الإتجاهات ، ولم يقف معه إلا أقل القليل ، أشرف من في الأرض، وباقي العالم يستمتعون بتلك المناظر المؤلمة ، والجرائم المتوحشة ، فاليمن أصبح كمسلسل أكشن بالنسبة لهم ،بمجرد النهوض من أمام التلفاز ، يتناسون أن هنالك عالم حقيقي أطفاله ، ونساءه شبابه ، وشيوخه ، يعانون ويتألمون ، تنزف قلوبهم قبل دمائهم ، دمرتهم حرب همجية ليس لها هدف حقيقي ، سوى نهب وسرقة ثروات أرضٍ عذراء .
أقول لكل يمني أن يفتخر ، ويرفع رأسه عاليًا ، فهو يمثل قوة كبيرة ، وتهديد أكبر على أمريكا وإسرائيل ، وإلا لما ظلت الحرب في اليمن إلى اليوم ، فهم يخافون على أنفسهم من اليمن إذا أنتفض عليهم ، فأرادوا له الإلتها بنفسه ، لأنهم يعرفون معنى كلمة يمني جيدًا.
أخيرًا ليس أخرًا مايحدث في أمريكا تأديب صهيوني لا غير.
التعليقات مغلقة.