تغير التسلسل الهرمي لتحالفات واشنطن – أصدقاء أمريكا الجدد
المصدر: صحيفة الفاينانشل تايمز
الكاتب: جيوف داير
http://www.ft.com/intl/cms/s/0/e7ae9aa6-c035-11e5-9fdb-87b8d15baec2.html#axzz3yFgZpUjx
نشرت صحيفة الفاينانشل تايمز مقالة للكاتب البريطاني المعروف جيوف دايراعتبر فيها الاخير ان فرنسا واستراليا قد حلّتا مكان المملكة المتحدة وإسرائيل كافضل اصدقاء وشركاء اميركا. واشار الكاتب الى ان بريطانيا اصبحت منشغلة بقضايا داخلية، بينما هناك علاقة شخصية سيئة بين قادة اسرائيل والولايات المتحدة، مشدداً بالوقت نفسه على أن كيان الاحتلال مسبب اساسي للمشاكل الهائلة التي تجتاح الشرق الأوسط.
ورأى الكاتب ان اجندة هذا الاسبوع تعكس التسلسل الهرمي الجديد في واشنطن، حيث استضاف الرئيس الاميركي باراك اوباما رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيربول يوم الثلاثاء الماضي بالبيت الابيض، بينما عقد وزير الحرب الاميركي آشتون كارتر اجتماعات في باريس و القى محاضرة يوم الخميس الماضي بالجامعة العسكرية الفرنسية
واشار الكاتب الى انه وحتى قبل هجمات باريس الاخيرة، كانت فرنسا انشط دول التحالف الذي تقوده اميركا ضد داعش، باستثناء اميركا نفسها. وقال ان فرنسا كثفت هذه المساعي منذ هجمات باريس، لافتاً ايضاً الى ان كارتر (وزير الحرب الاميركي) كان قد زار في كانون الاول/ديسمبر الماضي حاملة الطائرات تشالز دي غول التي تعتبر من اهم المنصات لشن الضربات الجوية على معاقل داعش في سوريا, بحسب تعبير الكاتب.
كما لفت الكاتب الى كلام كارتر بأن نظيره الفرنسي جين لي دراين هو اكثر وزراء الدفاع الذين اجرى معهم الحادثات, اضافة الى قول كارتر بان فرنسا هي حلفتنا الاقدم, ولا يوجد حليف افضل
كذلك سلط الكاتب الضوء على المشاركة الاستخباراتية بين باريس وواشنطن، خاصة في محاربة داعش. وقال ان البلدين قاما بإنشاء آلية جديدة لمشاركة المعلمومات الاستخبارية. وفي هذا الاطار استشهد بتصريح لمسؤول عسكري اميركي رفيع قال فيه اننا نغير الثقافة كي نوجد قرارا واعيا على كافة المستوايات ولنضمن مشاركة المزيد من المعلومات مع الفرنسيين. كما تحدث هذا المسؤول وفقاً للكاتب عن مستوى تعاون كبير يختلف بشكل جوهري عما كان الوضع عليه عامي 2002 و2003
وفي سياق الحديث عن استراليا اعتبر الكاتب ان الدور الاسترالي المتنامي في القضايا الجيوسياسية الآسيوية، التي تعتبر اولية الادارة الاميركية على المدى الطويل، انما تجعل من استراليا حليفا اساسيا حقيقيا
واضاف الكاتب انه وبينما تبقى اليابان مركزية بالنسبة للولايات المتحدة في آسيا، الا ان واشنطن تخصص الكثير من المساعي لادارة الآثار السلبية للعلاقات المتوترة بين طوكيو من جهة والصين وكوريا الشمالية من جهة اخرى. ولفت الى ان استراليا في المقابل لها مقاربة اقرب الى مقاربة واشنطن حيال الصين، والتي تعتمد على كبح الصين لكن عدم استفزاها.كما اشار الى تعزيز التواجد العسكري لاستراليا في آسيا، والى الدور الذي تلعبه بتعزيز التعاون بين اصدقاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادىء
هذا وشدد الكاتب في الختام على ان اميركا ستحتاج هذين الحليفين اكثر من اي وقت مضى مع تكاثر التحديات .
التعليقات مغلقة.